-
/ عربي / USD
الحمد لله الفاطر للأشياء إنشاءً والمبدع لها إبتداعاً، من غير آلة لإختراع ولا علّة في الإبتداع كوّنها بقدرته وأتقنها بحكمته لا تبلغه الأوهام ولا وتدركه الأبصار فلا إله إلا هو الكبير المتعال.
والصلاة والسلام على أشرف وأفضل وأرقى وأحسن وأسمى وأسنى وأعلى وأكمل الخلق أجمعين محمد وآله الطاهرين صلاة دائمة قائمة.
أما بعد فيقول العبد الفاني والمذنب الجانب جامع هذا الكتاب لما كثر عليّ السؤال في الكشف والخيرة والفال ورأيت أغلب الناس نحو هذا الفن ميّالاً وقليل أهله ولما يستغلّه أهل الجهل والظلال، مع ما أنا فيه من تشتت البال وكثرة الإشتغال وثقل الأغلال، أطعت وأجبت ما يقتضي الحال ونزعت عني قيود الهمّ والخمول وأبحرت في البحار والأنهار والسيول، باحثاً في المنقول والمعقول وما خفي في الصدور وما لا تجده في الكتب مسطوراً، فدونت منه نفائس الكنوز من كل ثابت في العقل مغروز وتركت كل ضعيف هزيل مهزوز، ليستعين به التائه الحيران والطالب الولهان، ويُستغنى بعده عن كل عرّاف وكهان، ورتبته كاللؤلؤ المنظوم وسميته كشف المكتوم بالطالع والرمل والنجوم، سائلاً المولى تعالى القبول والتسديد ويجعلني به عند الموت مغبوطاً سعيداً لبيان ذلك منا عن المخالف العنيد والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد