في جو الحيرة والضياع لا يجد المرء أمامه إلا اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى يستخيره بعلمه، ويوكل أمره إليه فتطمئن نفسه وينير الله له دربه.
وكان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه الإستخارة. وقد عرف الحكماء علوماً تعتمد على قواعد أبجدية ورياضات عقلية كما هو الحال في الزايرجة الهندسية والحسابات الفلكية والقواعد الجغرافية، وهي عبارة عن وسائل يتمكن المرء بواسطتها من معرفة ما سيقع من أمور الخير والشر. ولمن يحب الإطلاع على هذه العلوم وضع المؤلف رضا حدرج كتابه في فصلين.
يعرف الفصل الأول أنواع الإستخارة وأوقاتها وطرقها، والإستخارة المطلقة، والمفصلة، والإستخارة القلبية، والإستخارة بالقرآن الكريم. ويعرض الفصل الثاني القواعد الجفرية والزايرجة الهندسية والحسابات الفلكية فيبين معنى الجفر وكيفية الإستخراج من علم الجفر.
كما يعرض لما يسمى بالزايرجة الهندسية وجدول الحروف وأعدادها، وعلامات كسوف الشمس وعلامات خسوف القمر وغير ذلك من الأمور التي تستهوي الراغب.