يفضح كتاب (الإستعمار-الكتاب الأسود) الانتهاكات المرتكبة في المستعمرات التي ارتكبتها الدول الاستعمارية في العديد من ابلدان التي كتب عليها أن تقع فريسة للاستعمار. والكتاب يفتح في القرن السادس عشر على إبادة قسم كبير من السكان في الكاريبي وأمريكا الشمالية، بالإضافة إلى الجرائم التي تلتها في استراليا وأفريقيا وغيرها من الأماكن.
ويفضح الكتاب سياسة الإبادة وتجارة الرقيق الأسود التي مارستها القوى الاستعمارية في العصر الحديث. كما يتحدث الكتاب عن العمل الإجباري الذي فرض في الأصل لاستغلال الموارد في البلدان المستعمرة. وهو النظام الذي حل محل العبودية في أمريكا والذي مورس بشكل خاص ضد السود.
ويتطرق المؤلف في هذا الكتاب إلى عناصر مقارنة بين ممارسات القوى الاستعمارية الثلاث في جنوب شرقي آسيا: بريطانيا في الهند، الهولنديون في إندونيسيا، الفرنسيون في الهند الصينية.
ويعتبر المؤلف أن ممارسات القوى الاستعمارية حيال الإسلام تمثل نوعاً من زاوية ميتة في المعرفة التقليدية وهو يؤكد أن غزو الجزائر كان بنية تبشيرية كما كان استقرار البرتغاليين في الهندإبان بداياته. ومن المعلوم أيضاً أنه في عصر الشيوعية مارس النظام السوفياتي سياسة تنشيطة مضادة للدين. وبحسب الكاتب فإن مواقف المستعمرين العنصرين هي التي شكلت إحدى السمات العنصرية للاستعمار.