-
/ عربي / USD
كان تأليفي لهذا الكتاب بدأ عام ثلاثة وأربعين وثلاثمائة عند فراغي من تنقيح كتاب (رتبة الحكيم) واتممته في آخر عام ثمانية وأربعين وثلاثمائة فالمحرك لي لتأليفه ما رأيت أكثر أهل زماننا يبحثون عنه من أمر الطلسمات وفنون أنواع السحر وهم لا يعلمون ما يطلبون ولا لأي سبيل يقصدون قد فنيت أعمارهم في مطلوب قد حيل بينهم وبينه لستر الحكماء إياه وأعراضهم عن كشفه لما فيه من خراب العالم ودثوره والله يأبى ذلك مصلحة لعالمه فلذلك شيدوا أبنية البرابي ووضعوا فيها نقوشات الصور تنبيها وتذكية للعقل وخلدوا ما خلدوا في الكتب بالرموز والتعميات لئلا يفهمها إلا الحكيم مثلهم وأفادوا فما بين ذلك وبينوا الأسرار لمن عقل عنهم فرأيت أن أبث للقوم وأشرح لهم الطريق المعمى في هذه النتيجة المسماة سيميا وأبين ما أخفوه الحكماء من أمر هذه النتيجة السحرية كما فعلنا في النتيجة الصنعوية وأقسم هذا الكتاب على أربع مقالات كما فعلنا في (الرتبة) كل مقالة منها مفيدة بعدة فصول، المقالة الأولى من النسب، المقالة الثانية من الصور الفلكية وأفعالها، المقالة الثالثة في حظوظ الكواكب، والمقالة الرابعة في سحر الأكراد والنبط والحبشة.
يتجزأ هذا الكتاب إلى أربع مقالات : المقالة الأولى :من النسب الفلكية وهيئات نسب الفلك عند وضع الطلسمات وكيفية إلقاء الكوكب أشعتها على السيارة وأورد مع ذلك معان غامضة كتمها الحكماء ضناً منهم وشحاً عليها في أول مقالة. المقالة الثانية : في الصور الفلكية وأفعالها وةأبانة ما عموه الحكماء من أسرار أفعالها وأنموذجات من كيفية إستعارة السحر في هذا العالم المسمى عالم الكون والفساد من لدن عالم الأئير وما السبب الذي دعا أفلاطون للقول بإتحاد الصور. المقالة الثالثة : في حظوظ الكواكب من المولدات الثلاث إذ ليس في عالم الكون والفساد يقبل العمل غيرها إذ الإستقصات مستحلية سيالة تقبل الإنفعال فلم يبقى إلا هي وأذكر مزاج بعضها مع البعض ليتوخى بها الاعمال السحرية المطلوبة بتأثير حرارة عنصرية أو حرارة طبيعي ومحمولها إما دخنة يدخن بها أو ما من شاء أن يرد المعدة من مطبوخ أو مشروب. والمقالة الرابعة : في سحر الاكراد والنبط والحبشة وأنموذجات من اعمال الحيل السحرية وهي احسن أنواع السحر وأتمم هذا الغرض على ما يجب دون ضنانة ولا كتمان والله أسأله المعونة غعلى غكمال ماقصدنا له انه ولي ذلك وبمعونته أستفتح.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد