اتخذ بوش قرار الحرب على العراق منذ أحداث 11 سبتمبر/أيلول. هذه الحرب المبرمجة قد شنت، وستكون نتائجها وخيمة بالدرجة الولى على الشعب العراقي بأطفاله ونسائه، وعلى العالم العربي والإسلامي ثانياً وكذلك على توازن العلاقات الدولية. ويتحدث بوش الابن دون انقطاع عن الحرب "بين الخير والشر". فما الذي يعنيه هذا الخطاب؟ إنه يكشف عن حقيقة مفزعة، لا أخلاقية، مثلما يفضح قضايا مثيرة للاضطراب والقلق.
لماذا حافظ الرئيس الأميركي الحالي ووالده، منذ أكثر من عشرين عاماً، على علاقاتهما مع عائلة بن لادن؟ لماذا المصرفي السعودي الكبير، صهر أسامة بن لادن، والمشتبه بتمويله لشبكات القاعدة، كان دائماً وأبداً يمدّ يد المساعدة لجورج بوش الابن في نشاطاته البترولية، حتى أنه كان أول من هبّ لإنقاذه من الإفلاس؟
وكيف نفسر استماتة الأب، عندما كان رئيساً، في تسليح، وتمويل صدام حسين، بل لعله هو الذي حرّضه على غزو الكويت؟ ثم، بعد اثني عشر عاماً، ما تفسير رغبة الابن المستميتة في تدمير صدام حسين نفسه؟
كتابنا هذا "حرب آل بوش" يأخذ بيد القارئ العربي المذهول بهذه الحرب أي التدخل العسكري في العراق إلى أعماق أكثر الأسرار غموضاً، ويلقي الأضواء على كل ما في هذه القضية من زوايا معتمة، ومن بعد الانتهاء من قراءة هذا الكتاب، لن يستطيع أحد أن يصدق بعد اليوم الحقيقة الرسمية.