-
/ عربي / USD
عندما إلتقيت بالديبلوماسي العماني مال الله حبيب اللواتي في مكتبه في العاصمة العمانية مسقط كنت متيقناً انه سوف يزودني بالكثير من المعطيات عن مرحلة سياسية حرجة في العالم العربي، وقد كان شاهداً شخصياً على هذه التحولات وهو الذي كان سفيراً لسلطنة عمان في أكثر من عاصمة عربية وإسلامية، حساسة...
عندما كانت مصر تغادر المشهد العربي وعندما كانت إيران تستعد للإنقلاب على سياستها الخارجية التي رسمها الشاه، كان مال الله حبيب اللواتي يرصد هذه التطورات من خلال موقعه كسفير في مصر، ثم في إيران وغيرها من العواصم...
ينتمي مال الله حبيب اللواتي إلى المدرسة الديبلوماسية الهادئة البعيدة عن الرغبة في التوتير والبحث عن الإثارة والإشكالات وهي الديبلوماسية العريقة التي عرفت بها سلطنة عمان، هي تلك الديبلوماسية المنسجمة مع الثقافة العمانية الحضارية التي تقوم على أساس الجمع لا التفريق، حلحلة المعضلات بدل مفاقمتها...
وشاء الله أن يخلق مال الله حبيب اللواتي ديبلوماسياً، فهو هادئ الطباع، مبتسم على الدوام، ذو صدر رحب، ينصت للآخر بإحكام، ورب أسرة أعطى أسرته كل ما أوتي في حياته قبل الديبلوماسية وبعدها.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد