-
/ عربي / USD
قال تعالى في كتابه العزيز ﴿ خَلَقَ الْإِنْسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ﴾... خلق الله تعالى الإنسان وخلق معه الفطرة لكي يصل إلى كماله ومعرفة ذاته، والوصول إلى كنه نفسه وروحه، وأراد منه سلوك طريق السعادة، وطريق السلامة التي توصله إلى كماله، فيبعث الله تعالى له الأنبياء والمرسلين ليرشدوه وليعرّفوه طريق الحق والباطل، ولا يعرف الإنسان الحق إلا بعد التفكر بآلاء الله... وفي خلقه العظيم في كل ما هو كائن حوله من مخلوقات: الأرض، السماء، الكائنات الحيّة... ليبلغ الإنسان مبلغ اليقين في خالق عظيم... وعندما يصل إلى اليقين تنفتح آفاق المعارف أمامه... فيعرف أسرار نفسه وأسرار الكون المحيط به وأسرار كلماته، جلّ جلاله، وأسرار القوة الروحية التي بثها الله تعالى في هذا المخلوق، الإنسان، ويصل إلى حقيقة مفادها أن كل شيء في هذا الكون سرّ مدفون من أسرار الله تعالى.
من هنا، يأتي هذا الكتاب الذي يحاول المؤلف من خلاله بيان ما في الفلك من أسرار، من مثل ما يتعلق بمواقع النجوم ومنازلها، والساعات والأشهر العربية، وكذلك أسرار الأرقام والحروف والأحراز والطلاسم والتعاويذ التي تخفي في ذاتها قوى عجيبة، وطاقات قوية، بثّها فيها الله سبحانه وتعالى، وما فيها من قدرات أسبغها عليها... فكل شيء في هذا الكون ما هو إلا إبداع الله في خلقه... وما هو إلا من تجليات الله تعالى، يقول علي أمير المؤمنين: "ما رأيت شيئاً إلا ورأيت الله معه وقبله وبعده" وهذا كله من إدراكات الإنسان لهذه الأسرار ما هو إلا بشيء ضئيل من أسرار الكون والمعارف المدركة من قبل الإنسان في هذا الوجود.
وهذا بعض ما جاء في هذا الكتاب: كتاب الطالع، من كتاب كليّات مجمع الدعوات الكبير، في معرفة ساعات مغيب القمر، معرفة الطالع والغارب، في معرفة أسماء البروج المتقلبات والمجسّدات والثوابت، الساعات النهارية، الساعات الليلية، ذكر أحوال المنامات في أيام الشهر، القصيدة الجلجلوتية المروية عن أمير المؤمنين عليه السلام (129)، شرح الأسماء السريانية التي وردت في الجلجوتية، طلسم للقوة والنصر...، كشف الأمراض عن طريق القرآن، ... بيان الأسماء المشتركة – الجمالية والجلالية، العمل بأسماء الباري تعالى...، في الأدعية المستجابة المدعو بها في سائر الأوقات، في تصريف العلويات في الأجسام البشرية، الأعداد الروحانيات في الأرواح البشريّات،... قاعدة أخرى في الحب، طريقة أخرى في المحبة... التحصن بالصلاة على النبي للنجاة... لقضاء الحوائج... حجب وقنوتات مأثورة عن الأئمة، إلى ما هنالك من أسرار جاء ذكرها في هذا الكتاب.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد