يشكل هذا الكتاب وجهة نظر مؤلفه خالد بن عبد الله الغليقة حول الأزمة المصرية بعد ثورة يناير والموقف السعودي (محاولة للفهم) عما جرى ويجري في العالم العربي وتفسيرها من منطلق إيماني مع الأدلة من النصوص الشرعية والحقائق الدنيوية، يقول المؤلف... وقد أبانت الثورات عن نظرة تفاؤلية...

يشكل هذا الكتاب وجهة نظر مؤلفه خالد بن عبد الله الغليقة حول الأزمة المصرية بعد ثورة يناير والموقف السعودي (محاولة للفهم) عما جرى ويجري في العالم العربي وتفسيرها من منطلق إيماني مع الأدلة من النصوص الشرعية والحقائق الدنيوية، يقول المؤلف... وقد أبانت الثورات عن نظرة تفاؤلية ومثالية لم تُبْنَ على أصل عقدي ولا على أساس شرعي، هذه النظرة تكررت مع كل ثورة ومع كل إنتفاضية، فمن ثورة الشريف الحسين بن علي ملك الحجاز إلى الثورة المصرية والسورية تحت مسمى الربيع العربي، فقد سمعنا من يقول ويبشر بالخلافة الراشدة... هذه النظرة التفاؤلية والمثالية البعيدة عن الأسباب الربانية جعلت من أعداء الأمة يستغلونها في تقسيم المسلمين وتفريقهم وتشتيتهم أكثر مما هم مشتتون ومتفرقون ومنقسمون".
إلى ذلك، يوضح المؤلف موقف المملكة العربية السعودية من عدد من القضايا السياسية الراهنة، ويناقش عدداً من الطروحات لمفكرين عرب إسلاميين؛ ويدلوا برأيه حول الأحزاب السياسية في الوطن العربي ولا سيما الإخوان المسلمون، ويؤيد موقف المملكة بخلاصة هي: "من أقرب إلى مقاصد الشريعة في حفظ بلاد المسلمين وسيادتها وحفظ دمائهم وأعراضهم وممتلكاتهم الإستراتيجية السعودية أم الإخوان، وغيرهم من الجماعات الإسلامية، ومن أعمقُ وأبعدُ نظراً تجاه خطة الأعداء: السياسة السعودية أم السياسة الإخوانية وغيرها من الجماعات الإسلامية؟".
وفي الكتاب أيضاً (مقالة) للكاتب الغليقة "في التعقيب على الدكتور عبد العزيز مصطفى كامل" وفيها يرد الكاتب على خطاب الدكتور عبد العزيز مصطفى كامل بأنه "ساقط شرعاً ومنطقاً وواقعاً" ويفند ذلك بالتفصيل...