شارك هذا الكتاب
الأسلحة الإسلامية
الكاتب:
(0.00)
الوصف
لم تتغير أنواع الأسلحة الإسلامية وأشكالها باستمرار خلافاً لما حدث للأسلحة الغربية. فبعد أن كان صانع الأسلحة الإسلامية يتوصل إلى تصميم مقبول يبقى هذا التصميم مستعملاً قروناً كثيرة غالباً، فلا تختلف السيوف والخناجر التي تحمل الآن من الملابس العربية التقليدية إلا قليلاً عن...
لم تتغير أنواع الأسلحة الإسلامية وأشكالها باستمرار خلافاً لما حدث للأسلحة الغربية. فبعد أن كان صانع الأسلحة الإسلامية يتوصل إلى تصميم مقبول يبقى هذا التصميم مستعملاً قروناً كثيرة غالباً، فلا تختلف السيوف والخناجر التي تحمل الآن من الملابس العربية التقليدية إلا قليلاً عن السيوف والخناجر التي كانت تحمل في القرن الخامس عشر. وتجتذب الأسلحة الإسلامية المقتني والباحث ليس بسبب زخرفتها المتقنة فحسب، بل كذلك بسبب المشاكل التي تثيرها، ويحمل الكثير منها كلاماً منقوشاً يجب فك رموزه، وقد تكون الأسلحة نفسها ذات تصميم غريب أو مصنوعة من مواد غير مألوفة. هذا وأن استعمال الفولاذ الذي أضفى على سطحه تموج صقيل في صنع الأسلحة والدروع الإسلامية ينتج بنية السطح الجميلة التي يعجب بها كثيراً مقتنو هذه الأسلحة، ولم تقيد المعادن الحرفيين المسلمين والتي كان يصعب ترقيقها أبداً والتي كانوا يستعملونها. وكانت السبطانات تنحت بهيئة وحوش وتصاغ قبضات السيوف في أشكال معقدة، وتصنع قبضات الخناجر من صخور صلبة منحوتة.
إن تنوع التصاميم والزخرفة، إضافة إلى اتصافها بالطابع العملي يجعلان دراسة عمل صناع الأسلحة المسلمين ممتعة جداً. هذا وأن من سمات عمل صانع الأسلحة الإسلامي استعمال ما يعرف بالفولاذ المموج تموجاً صقيلاً. إذ يتخذ سطح الفولاذ مظهراً يشبه حرير المواريه الذي تظهر فيه خطوط متعرجة وقد صنع الفولاذ المموج تموجاً صقيلاً من كتل فولاذية تحتوي على مقدار عال جداً من الكاربون. وكانت ذرات الحديد تكوّن المناطق الفاتحة التي تكشف عن فرق صارخ عن مناطق الكربون الغامقة. وكان شكل المعدن البنيوي يبرز بالنقش وتصل الكتل إلى الصانع بهيئة قطع منبسطة يصنع منها نصلاً بالشكل المطلوب.
وكان الصانع المسلم يستطيع إنتاج مجموعة متنوعة من الأشكال والألواح تتراوح بين التموج المستقيم تقريباً والدوائر الصغيرة. وتتراوح الألوان بين اللونين الأسود والأصفر الفوسفوري حسب نوع الحامض المستعمل في عملية النقش. وتوجد إشارات عن استعمال الفولاذ المموج في القرن السادس. وبحلول القرن التاسع عشر استعمل في صنع أشياء متنوعة تتراوح بين أواني الزهور وأشغال الحيوانات، كون معظم مجموعة الأسلحة الإسلامية في متحف فكتوريا والبرن في القرن التاسع عشر، وقد جمعت لإظهار الزخرفة وليس الرموز. ورغم أن تاريخ كثير من الأسلحة يعود إلى القرن الثامن عشر أو التاسع عشر إلا أن الحالة الجيدة والنوعية العالية للزخرفة يجعلان المجموعة إحدى أهم المجموعات لدراسة الموضوع.
من هنا تأتي أهمية هذا الكتاب الذي يضم بحثاً يشمل دراسة موثقة حول الأسلحة الإسلامية مقترنة بالرسوم والأشكال والصور الموضحة. وقد شملت تلك الأسلحة: الأسلحة النارية، السيوف، الخناجر، القضبان الشائكة والفؤوس.
التفاصيل

 

سنة النشر: 2000
اللغة: عربي
عدد الصفحات: 52
عدد الأجزاء: 1

 

فئات ذات صلة

التقييم والمراجعات
0.00/5
معدل التقييم
0 مراجعة/ات & 0 تقييم/ات
5
0
4
0
3
0
2
0
1
0

قيّم هذا الكتاب




هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟

مراجعات الزبائن

لا توجد أي مراجعات بعد

متوفر

يشحن في غضون 4-8 أيام عمل

المصدر:

Lebanon

الكمية:
تعرف على العروض الجديدة واحصل على المزيد من
الصفقات من خلال الانضمام إلى النشرة الإخبارية لدينا!
ابقوا متابعين