ظهرت البابية في إيران كشعبة تشعبت من الدين الإسلامي، وانقلبت فيما بعد إلى البهائية فتغيرت فيها العقائد وتبدلت وابتعدت عن الإسلام وناوأته، ولم تبق أية علاقة تربطها بالدين الإسلامي، وامتدت البهائية إلى أوروبا وأمريكا وحملت إليهما وفيهما مبادئ إصلاح العالم وفسخ الشريعة...
ظهرت البابية في إيران كشعبة تشعبت من الدين الإسلامي، وانقلبت فيما بعد إلى البهائية فتغيرت فيها العقائد وتبدلت وابتعدت عن الإسلام وناوأته، ولم تبق أية علاقة تربطها بالدين الإسلامي، وامتدت البهائية إلى أوروبا وأمريكا وحملت إليهما وفيهما مبادئ إصلاح العالم وفسخ الشريعة الإسلامية، والقضاء على الشيعة الإمامية ونسفها من جذورها. هذا الفكر الذي نشأ في إيران وحاربته الدولة حرباً شعواء تابع طريقة فهب العلماء المسلمون والمفكرون والأدباء يفندون ادعاءات هذا الفكر والداعين إليه، وقابل التيار المناوئ لهذا الفكر تيار اعتنق البابية والبهائية ودافع عنهما في حوارات ومقالات ومحاضرات وكتب. وجاء هذا الكتاب الذي ألفه المؤرخ الكبير السيد عبد الرزاق الحسني ليتوج ما ألف بدراسة علمية وتاريخية ونقدية، وإذا كان الكتاب يقرأ من عنوانه كما جاء في المثل، فإن فهرس الكتاب يعطيك أخي القارئ صورة عن معاناة مؤلفه إخراجه معمقاً وعلمياً ومحيطاً بالبابية والبهائية إحاطة العالم الخبير الذي لم يترك بحثاً يفوته بأسلوب ممتاز بالدقة والجمالية وصحة العبارة. وما عليك إلا أن تطلع وتعرف، وإن كنت تخالف آراء البابية والبهائية وسيرتهما أو توافقهما.