شارك هذا الكتاب
الحركة الادبية في مجالس هارون الرشيد
(0.00)
الوصف
شهدت بغداد عاصمة الخلافة العباسية حركة أدبية واسعة، ساعد على ازدهارها ما تحلى به بعض الخلفاء والأمراء والوزراء -آنذاك- من علم وأدب وتشجيع لأهلهما، حتى كاد مجلس الخليفة أن يستحيل منتدى أدبياً يرأسه الخليفة الأديب، يستدر فيه قرائح فحول الشعراء والأدباء، الذين وفدوا إليه من...
شهدت بغداد عاصمة الخلافة العباسية حركة أدبية واسعة، ساعد على ازدهارها ما تحلى به بعض الخلفاء والأمراء والوزراء -آنذاك- من علم وأدب وتشجيع لأهلهما، حتى كاد مجلس الخليفة أن يستحيل منتدى أدبياً يرأسه الخليفة الأديب، يستدر فيه قرائح فحول الشعراء والأدباء، الذين وفدوا إليه من كل أصقاع دولته المترامية الأطراف. ومجالس الخليفة العباسية هارون الرشيد (170-193هـ) كانت من أشهر مجالس الخلفاء العامرة بالعلم والفكر والأدب بعامة.الحافلة بأروع ما في الأدب العربي من شعر ونثر بخاصة، لذا فقد أثر الدكتور محمود الحليبي أن تكون موضوع أطروحته لنيل درجة الدكتوراه وكانت بعنوان: الحركة الأدبية في مجالس هارون الرشيد، موضوعاً يدرس فيه حياة الرشيد وأدبه، وصلته بالأدباء من حوله، وما زخرت به مجالسه من شعر ونثر في ذلك العصر الأدبي الزاهر. ومما شجعه على اختيار هذا الموضوع (الحركة الأدبية في مجالس الرشيد) أنه يطرق من قبل ولم يخص الرشيد من أدباء مجالسه بدراسة أدبية أكاديمية تعني بدراسة نتاجه، ونتاج جلسائه من أهل الشهر والنثر معاً دراسة موضوعية وفتية يظهر فيها الأثر المتبادل بين الأديب والمتلقي الناقد، وإنما هي كتب جاء بعضها في ثوب موسوعي عني بالحديث عن الحياة العامة والأجواء الأدبية دون الوقوف طويلاً عند القيم الموضوعية والفنية في نصوص هذا الأدب في مختلف فنونه وموضوعاته والحكم عليه، ودرس بعضها الآخر سيرة الرشيد دراسة تاريخية واجتماعية وسياسية وعرضت لبعض المناحي الثقافية والأدبية في عهده، وأما ما قدمته بعض الدراسات عن بعض أدباء هذه المجالس، فهي كتب اعتمد أصحابها جمع نتاج كل منهم على حدة وتحقيقه وحسب. لكن الرشيد لم تسلم قصة حياته من بعض الأخبار الدخيلة والمبالغات غير المعقولة، لذلك بذل المؤلف غاية جهده في محاولة الاستقصاء والتحري، والتثبت بتحكيم الميزان التاريخي والعقلي والذوقي، بل لم يكتف بالرجوع إلى مصدر واحد عند توثيق النصوص والأخبار، وإنما يرجع إلى أكثر من مصدر قدر المستطاع. وهكذا فقد اعتمد خطة بحثه على مقدمة، وتمهيد وثلاثة أبواب، وخاتمة، وثبت للمصادر والمراجع، وفهرس للأعلام، وآخر لمحتويات الكتاب: عرض التمهيد: حياة الرشيد، نسبه وأسرته، ومولده، ونشأته، وخلافته، والحالة السياسية، والحالة الاجتماعية، والحالة الثقافية في عصره، ثم قصة وفاته، وشخصيته في عيون الآخرين. وتناول الباب الأول فصلين: أدب الرشيد، ومجالسه الأدبية. فاستعرض في الفصل الأول: أدبه، مبتدئاً بالحديث عن مظاهر شخصية الرشيد الأدبية. كما ودرس موضوعات شعره، وتناول قيمة شعره الفنية ونثره الفني كما تناول قيمة نثره الفنية. ودرس الفصل الثاني: مجالس الرشيد الأدبية، حيث صلته بالأدباء، وأثر مجالسه في الحركة الأدبية، مبيناً في المحور الأول طرق وصول الأدباء إليه، وأنماط علاقته بهم، وختمها بالحديث عن الأسباب المؤثرة في صلة الرشيد بهم، ثم العلاقة الفنية، موضحاً أهم صورها. كما تناول هذا الفصل: أطر مجالسه المكانية والزمانية، وإدارتها وحقوقها وآدابها، ثم موضوعاتها والمجالس النقدية. وأما المحور الآخر من هذا الفصل، فكان: أثر مجالس الرشيد في الحركة الأدبية. وأما الباب الثاني، فكان حول الشعر في مجالس الرشيد (دراسة موضوعية وفنية) قدم الفصل الأول منه بمدخل حول مصادر هذا الشعر وتنوع فنونه وكثرة شعرائه، ثم استعرض أبرز موضوعات الشعر في مجالس الرشيد، كما تناول أغراضاً شعرية أخرى أقل بروزاً في هذه المجالس، مذيلاً غالب الأغراض بحديث موجز عن قيمته الموضوعية والفنية. وفي الفصل الثاني تناول الدراسة الفنية مضمون هذا الشعر، من حيث المعاني والأفكار، ومن حيث التجربة الشعرية والعاطفة. كما تناولت الدراسة الفنية شعر هذه المجالس من حيث الشكل، فسجلت أهم الظواهر الفنية حول بنائها الفني. كما درس الألفاظ والتراكيب تحت هذه النقاط: الأسلوب بين الطبع والصنعة، والمعجم الشعري، وظواهر أسلوبية شتى شملت التوكيد والتكرار، وأسلوب الرسائل الشعرية، وأساليب إنشائية وخبرية مختلفة. ثم الصورة الفنية، وفيها استعرض مصادر الصورة الشعرية، ووظيفتها، والصورة والحواس، والصورة بين الابتكار والإغراق. ثم الإيقاع والموسيقا، وكان الحديث حول أثر الإنشاد والغناء في موسيقا الشعر، والموسيقا الخارجية (الوزن والقافية)، ونتائج إحصائية تقريبية لحرف الروي في أشعار هذه المجالس، ثم (الموسيقا الداخلية)، وختمت هذه الدراسة بجدولين إحصائيين تقريبيين حول الموسيقا في شعر مجالس الرشيد أحسب أنهما كانا معينين على اتخاذ الحكم القريب من الصحة والدقة في هذه الدراسة. وأما الباب الثالث: النثر في مجالس الرشيد (دراسة موضوعية وفنية)، فقد جاء في فصلين، مهدت الفصل الأول منه بمدخل حول مصادر النصوص النثرية في مجالس الرشيد وطرق حفظها وروايتها، وتنوع مقامات أصحابها، ثم استعرضت أبرز فنون النثر في مجالس الرشيد، ثم عرض لفنون نثرية أخرى. وفي الفصل الثاني من هذا الباب: جاءت الدراسة الفنية لنثر هذه المجالس موطأة بتصنيفه ضمن إطار مدرسة النثر المرسل، مع تسجيل أهم خصائصها الفنية، ثم تناولت الدراسة البناء الفني، والمعاني والأفكار والألفاظ والتراكيب، والخيال والتصوير، والموسيقا، والتقليد والتجديد. وسجلت الخاتمة أبرز النتائج التي توصل إليها البحث.
التفاصيل

 

سنة النشر: 2008
اللغة: عربي
عدد الصفحات: 1170
عدد الأجزاء: 3

 

فئات ذات صلة

التقييم والمراجعات
0.00/5
معدل التقييم
0 مراجعة/ات & 0 تقييم/ات
5
0
4
0
3
0
2
0
1
0

قيّم هذا الكتاب




هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟

مراجعات الزبائن

لا توجد أي مراجعات بعد

متوفر

يشحن في غضون 4-8 أيام عمل

المصدر:

Lebanon

الكمية:
تعرف على العروض الجديدة واحصل على المزيد من
الصفقات من خلال الانضمام إلى النشرة الإخبارية لدينا!
ابقوا متابعين