يتعرض العراق إلى حرب عدوانية مديدة، تستهدف تجزئة وحدته الوطنية وتفتيت تكوينه المجتمعي، وإنهاء دور دولته الوطني والقومي العربي، وذلك في سياق مخطط أمريكي ترافق مع نظام قطبيتها المتفردة، ووجوب طاعة سياسة عولمتها المفروضة على الجميع، كما يشاء الإستكبار الأمريكي، هذا هو جوهر...
يتعرض العراق إلى حرب عدوانية مديدة، تستهدف تجزئة وحدته الوطنية وتفتيت تكوينه المجتمعي، وإنهاء دور دولته الوطني والقومي العربي، وذلك في سياق مخطط أمريكي ترافق مع نظام قطبيتها المتفردة، ووجوب طاعة سياسة عولمتها المفروضة على الجميع، كما يشاء الإستكبار الأمريكي، هذا هو جوهر الموضوع السياسي، وطابع الصراع الذي يدور رحاه في المنطقة - وبرمته - ولم نكن من السذاجة بمكان لكي نخدع أنفسنا تحت أيّ حجةٍ كانت، لكي تنحرف رؤيتنا نحو سرابات متعددة: كحقوق الإنسان العراقي، أو بسبب عدوانية النظام العراقي... وغيرها من مبررات وذرائع تستهدف: "التوسل بما هو مصلحة تؤدي إلى مفسدةٍ"، أي تحطيم دولة العراق بتجزئتها حسب ساكنيها من إثنيات وطوائف، وتفتيت مكوناتها الإجتماعية، وحيث إن "دفع الضرر مُقَدَّم على جلب المنفعة"، الفكرة المركزية في رؤيتنا السياسية راهناً، أي سياسة الدفاع عن الوطن المعروفة تاريخياً، فقد كان جهدنا الفكري ينطلق من تلك الحيثيات، وكذلك ينطلق من المعايير التي تتعلق بأولوية الرؤية الوطنية العراقية على ما عداها من رؤى سياسية وفكرية وإجتماعية.