إن علم الأنساب علم قائم بذاته، معروف منذ القدم عند العرب، حيث اشتهروا به بين الأمم في جاهليتهم، ولما جاء الإسلام أكد ذلك وشدد فيه، وزجر الرجل ونهاه أن ينتسب إلى غير عشيرته، أو أن يدعى إلى غير أبيه.وقد خاض الناس في نسب القواسم، وأصل مسكنهم، وتاريخ هجرتهم إلى عُمان، وأكثروا من...

إن علم الأنساب علم قائم بذاته، معروف منذ القدم عند العرب، حيث اشتهروا به بين الأمم في جاهليتهم، ولما جاء الإسلام أكد ذلك وشدد فيه، وزجر الرجل ونهاه أن ينتسب إلى غير عشيرته، أو أن يدعى إلى غير أبيه.
وقد خاض الناس في نسب القواسم، وأصل مسكنهم، وتاريخ هجرتهم إلى عُمان، وأكثروا من الأقوال والآراء، وتوسعوا، وما زالوا يتوسعون، ويكثرون، والكثير منهم مستنده فيما يكتب، ومعتمده فيما يقول ويرى ما كتبه المستعمرون الأوروبيون من الهولنديين والفرنسيين والإنجليز، وغيرهم من الكتّاب والمؤرخين المستعمرين الذين غالباً ما يظهرون الجانب السيء عن العرب على وجه العموم، وعمن يقاومهم على وجه الخصوص، وعن القواسم بوجه أخص، ويخفون الحقائق ليشوهوا سمعتهم ليتسنى لهم تنفيذ مخططاتهم الإستعمارية لمنطقة الخليج العربي، ونهب خيراته بشتى الطرق.
فالقواسم قبيلة لها وجودها قبل مجيء الأوروبيين المستعمرين، ولها مساكنها، ولها بلدانها، ولها جيرانها، وأنصارها، وأحلافها، وأصهارها من القبائل العربية. فلذلك لا يؤخذ نسب القواسم الصحيح، وأنساب القبائل العربية الأبية الأخرى من المستعمرين الحاقدين. بل يؤخذ من أصحاب النسب، ومن جيرانهم، ومن أصولهم، وفروعهم، ومن النسّابين، والمؤرخين الشرفاء الصادقين منهم خاصة ويؤخذ على اسس قواعد علم الأنساب.
وهذه الرسالة يعرّف بها خلفان القاسمي بعشيرة القواسم وقد وسمها بالفيصل القاسم في أصل القواسم. وقسمها إلى مقدمة وستة فصول وخاتمة.الفصل الأول: في علم النسب.والفصل الثاني: في المتشابه من نسب القواسم.والفصل الثالث: في أصل مساكن قواسم عُمان موضوع البحث.والفصل الرابع: في تاريخ هجرة قواسم عُمان موضوع البحث إلى عُمان.والفصل الخامس: نسب قواسم عُمان موضوع البحث.والفصل السادس: أفخاذ وبيوت قواسم عُمان موضوع البحث.ثم الخاتمة أجملت خلاصة ما ورد في البحث.