اهتم العرب بأنسابهم عناية فاقوا بها كل أمم الأرض حتى ليمكن الجزم أنه ما من أمة بلغت في عنايتها بالأنساب عناية العرب، ويعود الأمر لأسباب أهمها: 1-فخر العرب بأنسابهم عناية بلغت الدرجات العليا، حتى كان كل فرد في القبيلة يعرف الكثير عن قبيلته وتاريخها وإلى أي شعب تنتمي، ومدى...
اهتم العرب بأنسابهم عناية فاقوا بها كل أمم الأرض حتى ليمكن الجزم أنه ما من أمة بلغت في عنايتها بالأنساب عناية العرب، ويعود الأمر لأسباب أهمها: 1-فخر العرب بأنسابهم عناية بلغت الدرجات العليا، حتى كان كل فرد في القبيلة يعرف الكثير عن قبيلته وتاريخها وإلى أي شعب تنتمي، ومدى عزتها، وأسماء أبطالها الذين دافعوا عن حياضها. 2-اهتم العرب بالقبيلة، وحمايتها، وبالدفاع عنها، والموت في سبيل بقائها حرة عزيزة الجانب. 3-أن العرب أمة شجاعة اعتادت الغزوات، يناصر فيها القوي الضعيف، وهذا ما جعل لكل قبلة عالماً بنسبها، عارفاً ببطونها وصفات رجالها، وقد يكون في القبيلة أكثر من عالم بنسبها، وعلى سبيل المثال لا الحصر، كان أبو بكر الصديق عالم نسب قريش. وتطور علم النسب حتى كان علماء في نسب قبائل متعددة، ونسابة يعرفون أنساب العرب جميعاً، وكان لهم مكانة مرموقة في قبائلهم وفي العرب، حتى يمكن القول إن مكانتهم في القبيلة توازي مكانة الشاعر، وكلاهما يعتبر من شيوخ القبيلة وزعمائها. وكلما قويت القبيلة وعزت فخر نسابوها بها وأعطوها جل جهدهم لتسجيل ذلك العز ورفع ذلك الشأن في مدارج العلياء. وهذا الكتاب يتحدث مؤلفة د.محمد بن راشد العثمان الهزاني عن قبيلته بني هزان متناولاً في بحثه نسبها، وفروعها، وأخبارها، ومواقفها وصلتها بآل سعود، ثم يتناول أعلامها ومنازلها ومواقعها، وشعرائها، ولم ينس الخيل مطية الفرسان وسادة القوم.