يقدم هذا الكتاب تقريراً شاملاً عن البحث عن اليمن في زمنه صورة لكل واقع الأمة ولم يكن ذلك فحسب بل إنه نقل تحقيقاً شاملاً وفي منتهى الدقة. وقد اشتمل الفصل الأول على لمحات جغرافية عن اليمن: موقع اليمن الجغرافي، مساحة اليمن، حدود اليمن، التكوين الجيولوجي، السوابق الزلزالية،...
يقدم هذا الكتاب تقريراً شاملاً عن البحث عن اليمن في زمنه صورة لكل واقع الأمة ولم يكن ذلك فحسب بل إنه نقل تحقيقاً شاملاً وفي منتهى الدقة. وقد اشتمل الفصل الأول على لمحات جغرافية عن اليمن: موقع اليمن الجغرافي، مساحة اليمن، حدود اليمن، التكوين الجيولوجي، السوابق الزلزالية، جبال اليمن، وديانه، مناخه، الأمطار في اليمن، أهم المدن والمعادن، الزراعة، شجرة القات، التكوين السكاني وتوزيعه، الصناعة والتجارة والمواصلات. وكان الكاتب موضوعياً وصادقاً وملتزماً بالحقيقة مما لا تشبه مثله دراسة إلا في القليل النادر، ولا سيما في واقع اليمن الذي يصور الحالة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لا سيما في ذلك العهد الرهيب. الفصل الثاني: لمحات تاريخية عن اليمن، ودول اليمن قبل الإسلام مثل الدولة المعينية والحضرمية والسبئية والدولة الحميدية الأولى والثانية، والقتابية, ثم ذكر الدور الحبشي في اليمن، والدور الفارسي، ثم ذكر دول اليمن بعد الإسلام مثل الدولة الزيادية واليعفرية والنجاحية والصليحية والزريعية والحاتمية والمهدوية والأيوبية والرسولية والطاهرية. ثم ذكر الفترة الأولى للاحتلال العثماني لليمن والفترة الثانية والثالثة. وبين ما هي الزيدية وكيف جاءت إلى اليمن وذكر أن سكان اليمن زيود وشوافع. ثم ذكر الوقائع البارزة في تاريخ اليمن لغاية 1948 والتعصب للزيود. والحقيقة التي لم يلحظها أن الزيدية تذكر جميع المذاهب الإسلامية وأدلتها وتعمل على إعداد الفرد إعداداً علمياً لدرجة الاجتهاد. وفي الفصل الثالث لمحات اجتماعية عن اليمن، التكوين الاجتماعي للسكان ووجود طبقات بحسب المستويات: أهل البيت فقراء أم أغنياء يحظون بالمحبة والاحترام، ولهم أزياؤهم الخاصة. الدرجة الثانية-القضاة من تناسل منهم. الدرجة الثالثة المشايخ والقبائل. الدرجة الرابعة المزارعين. الدرجة الخامسة المهن والسادسة المزاينة. وكذلك تختلف الأزياء درجات. ثم يختلفون في الملابس سكان القرى والجبال، وسكان الأغوار، والمنخفضات وتهامة ومنسوبو الجيش من ضباط وجنود. ثم شرح بدقة رائعة عن نظام الحكم في اليمن من 1940 إلى سفر البعثة 1943 وذكر تسلط أولاد الإمام يحيى وحكومته المزيفة وموضوع الرهائن من الأطفال، وإيداعهم المعتقلات كضمان لخضوع المواطنين، وإرهاب ووحشية تلك المعتقلات. وذكر الإيجابية الوحيدة في ذلك النظام وهي الأمن وقلة الجرائم بالنسبة لكل البلدان. كما ذكر احتكار الإمام لأموال الدولة وخزنها مما سبب المجاعات ووفاة الآلاف من أبناء الشعب، والمرتبات التافهة التي لا تكاد تكفي عامة الموظفين في الدولة. وذكر بتفصيل العادات والتقاليد، كما ذكر الطراز المعماري الرائع في العاصمة صنعاء والمدن. وذكر معاناة الشعر لغياب وسائل الصحة من أطباء ومستشفيات وعلى الجملة تخلف اليمن عن سائر دول العالم. وقد ذكر التقرير آخر فصل عن رحلة البداية حتى مغادرة البعثة.