في الموصل، المدينة العربيّة الصامدة، معالم أثريّة نفيسة من التّراث المعماري العربي وبعضها من أنفس العمائر في الوطن العربي والعالم الإسلامي يتجلّى ذلك في البقايا الشاخصة لبعض خطط المدينة وسورها وقلاعها وجوامعها ومدارسها ومراقدها وكنائسها وأسواقها وخاناتها وقصورها. وتقوم...
في الموصل، المدينة العربيّة الصامدة، معالم أثريّة نفيسة من التّراث المعماري العربي وبعضها من أنفس العمائر في الوطن العربي والعالم الإسلامي يتجلّى ذلك في البقايا الشاخصة لبعض خطط المدينة وسورها وقلاعها وجوامعها ومدارسها ومراقدها وكنائسها وأسواقها وخاناتها وقصورها. وتقوم المؤسسة العامّة للآثار والتّراث ومنشأتها الجديدة في الشمال (المديريّة العامّة للآثار ومتاحف المنطقة الشماليّة) منذ فترة – رغم ظروف الحرب توثيق هذه المعالم وصيانتها وتطويرها واعداد الدراسات التفصيليّة عنها في الحفاظ على تراثنا وصيانته على ما كان عليه.
وكتاب (بحث في تراث الموصل) الذي نقدمه للقارئ العربي هو أحد هذه الدراسات التي تعكس شموخ هذه الآثار المتميّزة وتطورها وما آلت إليه – وضعه مشكوراً الأستاذ سعيد الديوه چي مؤرّخ الموصل المعروف الذي له العديد من الدراسات المطبوعة في هذا الباب.