في خضم التطورات السياسية التي يشهدها العالم اليوم، تتجه الأنظار إلى إيران بإعتبارها الدولة الأكثر تأثيراً في منطقة الشرق الأوسط، حيث أفرزت الإنتخابات الرئاسية التي جرت في حزيران / يونيو 2013م فوز التيار المعتدل برئاسة الرئيس "حسن روحاني" على (7) من منافسيه، ووعد الرئيس الجديد...
في خضم التطورات السياسية التي يشهدها العالم اليوم، تتجه الأنظار إلى إيران بإعتبارها الدولة الأكثر تأثيراً في منطقة الشرق الأوسط، حيث أفرزت الإنتخابات الرئاسية التي جرت في حزيران / يونيو 2013م فوز التيار المعتدل برئاسة الرئيس "حسن روحاني" على (7) من منافسيه، ووعد الرئيس الجديد إنتهاج سياسة معتدلة ووسطية، والتعامل مع العالم تعاملاً بناءً وإيجابياً بعد فترة من التعامل السلبي الذي أدى إلى فرض مزيد من العقوبات الإقتصادية على إيران. فالمراقب للأوضاع في إيران يرى من الداخل ما لا يراه المراقب في الخارج، ولهذا نرى العديد من الكتّاب الذين يعيشون خارج إيران يكتبون عن إيران متأثرين بالدعايات السلبية التي تتناولها وسائل الإعلام العالمية ولا سيما وسائل الإعلام التابعة لجهات معادية لا تريد الخير لإيران ولشعبها، دون أن يتجشموا عناء السفر إلى إيران، ليروا بأم أعينهم ما لا يرونه وهم يعيشون في الخارج. الكتاب هذا يلقي نظرة على إيران قبل إنتصار الثورة الإسلامية، وبعد الثورة حيث قامت الثورة ضد نظام ملكي عمّر أكثر من (50) عاماً كان في غالبه تابعاً لأمريكا والغرب، ولكن الثورة في أيامها الأولى اتخذت مواقف متشددة نظراً للأجواء الثورية السائدة في تلك الفترة، ولكن وصول الرئيس "محمد خاتمي" إلى السلطة خفف من الخطوات الثورية المتشددة وكان إنتخاب خاتمي ردّاً على المواقف المتشددة للحكومات التي جاءت بعد إنتصار الثورة. إن الكتاب الذي بين يدي القارئ، ينقل ما يجري في إيران من أحداث ووقائع ويلقي نظرة على الخلاف بين المحافظين والمعتدلين شخصياته، كما يحاول إلقاء نظرة على الحكم الملكي وسيطرة الشاه "محمد رضا بهلوي" ووالده "رضا شاه" وقيام نظام الجمهورية الإسلامي وأهم الأحداث التي وقعت بعد الثورة الإسلامية ويشرح أحداث سنة 2009م التي قامت إثر إجراء الإنتخابات الرئاسية في إيران. كما يتناول الكتاب المرجعية الشيعية ونظرية ولاية الفقيه والأقليات الدينية والقومية وبنية الحكم في إيران وسياسة إيران الخارجية وقضايا حساسة ومهمة وإيران عبر التاريخ.