اهتمت الدراسات التاريخية في العراق، التي تناولت الحقبة التاريخية إبان الحرب العالمية الأولى وفترة الإحتلال والإنتداب، بالجوانب السياسية والإجتماعية، ولم تلق الحالة الإقتصادية إهتماماً واضحاً من الباحثين والمختصين، وخاصة الجوانب التجارية منها.وتأتي هذه الدراسة محاولة...
اهتمت الدراسات التاريخية في العراق، التي تناولت الحقبة التاريخية إبان الحرب العالمية الأولى وفترة الإحتلال والإنتداب، بالجوانب السياسية والإجتماعية، ولم تلق الحالة الإقتصادية إهتماماً واضحاً من الباحثين والمختصين، وخاصة الجوانب التجارية منها. وتأتي هذه الدراسة محاولة متواضعة، تتناول تطور حركة التجارة في العراق خلال وبعد الحرب العالمية الاولى، وحتى نهاية مرحلة الإنتداب، وهي فترة مهمة في تاريخ العراق الإقتصادي، ولم يزل المجال مفتوحاً أمام الباحثين لدراسة جوانب أخرى بحاجة إلى مزيد من الدراسة والتحليل. يتحدد الإطار الزمني للدراسة منذ أواخر العهد العثماني حتى عام 1932 وهي مرحلة مهمة من تاريخ العراق السياسي والإقتصادي، مروراً بالحرب العالمية الأولى التي أثرت كثيراً على الحالة الإقتصادية بشكل عام في العراق وحركة التجارة بشكل خاص والأزمة الإقتصادية العالمية التي ألقت بظلالها على الأوضاع الإقتصادية في العراق حتى العام 1932م، تتضمن الدراسة مقدمة وأربعة فصول وخاتمة.