-
/ عربي / USD
تتنوع الشخصيات في قصائد الشاعر الكمين الصغير، كما تنوعت وسائل تقديمها من شخصية لأخرى، وقد كان للشخصيات الدينية العربية والإسلامية حصة الأسد من بين هذه الشخصيات، سواء أكانوا من الراحلين أم من الأحياء.
في المقدمة التي يفتح بها الديوان يبدو الشاعر مشغولاً في الدفاع عن قضيته "وكفاني فخراً وإعتزازاً بأنني قدمت في سبيل قضيتي كل ما أستطيع، ولم أخلق أدباً أو فناً أو شعراً مليئاً بالصور الخيالية لأشبع فهم القارئ إلى المفاجآت بهذا الصنيع!!".
و"رذاذ الولاية" ديوان شعري هو النصف الآخر المتمم لديوان "الكلمة الحرة في إيران والثورة" ارتأى الشاعر الكميت الصغير أن يشفعها بنصفها الآخر - كما يقول - وهي القصائد المتبقية في ديوان "رذاذ الولاية" فجاء هذا الكتاب جامعاً لقصائد الآخرين.
في هذا الديوان، أكثر الشاعر من إستدعاء الشخصيات الدينية "أهل بيت النبوة" عليهم السلام، ومن بين أكثر الشخصيات إستدعاءاً كانت شخصية "الإمام الكاظم" عليه السلام في قصيدته المعنونة "أشكال النصر" وهي قصيدة قالها بمناسبة ذكرى إستشهاد الإمام الكاظم، وصاغها من البحر الكامل؛ يقول: الشاعر: "رسم الزمان بمحبةٍ وبلاءِ... صوراً لآلِ المصطفى النجباءِ"... "ما إن رأينا سيداً منهم قضى... إلا بسمُ أو بثوب دماء"... "هم سادة الشهداء بل أصل الألَى... أسْمُو إعتباراً سُمْيَة الشهداء...".
وبهذا المعنى يكون الشاعر قد شكل بشعريته سياقاً تركيباً خاصاً ضمّ إليه شخصية الإمام الكاظم لتحقيق معناه النهائي الخاص بمفهوم الشهادة، مفجراً حضور الشخصية داخل النص والمتأسسة على بعدين هما الولاية والشهادة، وهي الصورة التكوينية التي أسسها الشاعر لقضيته التي ارتكز فيها على مفهوم الحسينية التي سوف تحضر في قصائدٍ أخرى تتحرك داخل أجواء عالية من الموضوعية والجدال حول مفهوم الحق والولاية وغيرها مما هو في صلب عقيدة الشاعر.
يضم الكتاب قصائد في الشعر العربي الموزون والمقفى جاءت تحت العناوين الآتية: "العبق"، "الخل"، "العطر"، "ملك الجمال"، "مربي الأجيال"، "الكاتب الكاذب"، "أصيص الحزن"، "حَرُّ المواسي"، "بدر الشهيدين"... وعناوين أخرى.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد