هذا الكتاب الموسوعي نقدمه للقارئ العربي، وهو من الآثار الخطية النادرة التي لم تنشر، لعيسى صفاء الدين البندنيجي القادري المتوفي سنة 1283هـ 1866 م. يحكي جانباً مهماً من حياة الأمة العربية الإسلامية، فهو يتناول نخبة من العلماء الأعلام العارفين الذين تركوا بصماتهم على الحياة...
هذا الكتاب الموسوعي نقدمه للقارئ العربي، وهو من الآثار الخطية النادرة التي لم تنشر، لعيسى صفاء الدين البندنيجي القادري المتوفي سنة 1283هـ 1866 م. يحكي جانباً مهماً من حياة الأمة العربية الإسلامية، فهو يتناول نخبة من العلماء الأعلام العارفين الذين تركوا بصماتهم على الحياة الثقافية والفكرية والاجتماعية في مختلف المراحل التأريخية، وأثرهم الذي استمر إلى اليوم والذي أنار الدرب لمن رام العلا، فكانوا مصابيح الهدى ومنار التقوى في حياة المجتمع خصوصاً في العراق، بلد الأنبياء والأولياء والصالحين. فالكتاب تناول بشكل مفصل تراجم الأئمة الأطهار والعلماء الأعلام والفقهاء المجتهدين الأجلاء، والأولياء الصالحين ونخبة من رجال التصوف الإسلامي وأخبارهم وكراماتهم وعوالمهم الخاصة وأسرار الكشف والتجلي عندهم، الذين اشتهروا في التأريخ وعاشوا في بغداد ودفنوا فيها. ولم يفت المؤلف أن يذكر آثارهم في شتى العلوم والمعارف. فهو كتاب فريد في بابه يهم الدارسين للتأريخ العربي الإسلامي وجوانب المعرفة في شتى حقولها، ويعد من المصادر الخططية الرئيسة التي تعين على معرفة مراقد أولئك المعارف والأمكنة القريبة منها والسكك التي تؤدي إليها، فهو وثيقة تاريخية مهمة لآثار بغداد وعمائرها الشاخصة والمندثرة.