هذا كتيب لم أتوسم فيه منهجاً معيناً. وإنما هي خطرات تواردت على الذهن، تبعاً للتداعيات. تتيح للقارئ التقاء صفوة من العلماء والأدباء والشعراء والأعلام. لم أقصد انتقاءهم، ولا أدعي استقصاء أحوالهم، من الذين ذاقوا مرارة الحياة وشظف العيش. إنهم يبتغون الحقيقة، يطلبونها من خلال...
هذا كتيب لم أتوسم فيه منهجاً معيناً. وإنما هي خطرات تواردت على الذهن، تبعاً للتداعيات. تتيح للقارئ التقاء صفوة من العلماء والأدباء والشعراء والأعلام. لم أقصد انتقاءهم، ولا أدعي استقصاء أحوالهم، من الذين ذاقوا مرارة الحياة وشظف العيش. إنهم يبتغون الحقيقة، يطلبونها من خلال المسغبة، متعطشون إلى المعرفة. لتكشف لهم الحقيقة. والشمس هي الحقيقة. ألم يقولوا: هذه الحقيقة كالشمس. إنهم جياع حقاً وعلى الرغم من سغبهم يطلبون الشمس إليهم: إلى أولئك الذين أجادوا صناعة الكلام، مع امتلاكهم شرف الفكر والكلمة، أقدم هذه الخواطر.