لم يكن أدب الرحلات طارئاً على الأدب العربي، وإنما نجد هذا الأدب الجم في كتب الرحلات، وكتب المسالك والممالك، وقد ألّف فيه كُتّاب عرب وأجانب فأسهبوا فيه حيناً، وأوجزوا أحياناً، غير أن الباحث لا يستطيع أن يجد، صورة علمية واضحة في تلك الكتب نظراً لإختلاف الموضوعات وتباينها،...
لم يكن أدب الرحلات طارئاً على الأدب العربي، وإنما نجد هذا الأدب الجم في كتب الرحلات، وكتب المسالك والممالك، وقد ألّف فيه كُتّاب عرب وأجانب فأسهبوا فيه حيناً، وأوجزوا أحياناً، غير أن الباحث لا يستطيع أن يجد، صورة علمية واضحة في تلك الكتب نظراً لإختلاف الموضوعات وتباينها، لذلك يجب أن يدرس أدب الرحلات دراسة علمية لجمع شتاته، ولمّ شمله. من هنا، عزم المؤلف على دراسة أدب الرحلات عند العرب في المشرق، ليبين نشأته وتطوره حتى نهاية القرن الثامن الهجري. وقد قسم البحث إلى قسمين: احتوى القسم الأول على (6) فصول، أما القسم الثاني فقد اشتمل على (3) فصول، وخلص القسم الأول بدراسة رحلات العرب في الجاهلية، وصدر الإسلام ثم نشأة الرحلة وتطوّرها؛ أما القسم الثاني، فقد أفرد لأدب الرحلات وآثاره وقيمته الفنية.