-
/ عربي / USD
يفتخر العباسيون بنسبهم فجدّهم الأكبر "العباس بن عبد المطلب" وعمّ النبي صلى الله عليه وسلم، ووالد حبر الأمة عبد الله بن عباس، والجدّ الأعلى للخلفاء العباسيين الذين دانت لهم الأرض، ومن هؤلاء الخلفاء السفاح والمنصور والمهديّ والهادي والرشيد والمأمون والأمين والمعتصم، وهكذا دواليك. حكم الخلفاء العباسيون من سنة (132- 656هـ) يوم هاجم المغول بغداد عاصمة الخلافة العباسية واحتلّوها، وقتلوا الخليفة المستعصم بالله وكلّ من وجدوه من العباسيين من رجالٍ ونساء وأطفال، وفرّ الكثيرون من العباسيين وتفرّقوا في البلاد، وما تزال للعباسيين فروع في البلاد العربية جمعاء، وفي كثير من بلدان العالم، وكلّ منهم يفخر بنسبه وعزّة أصوله، ومكانتهم التاريخية العالية. والكتاب الذي بين يدي القارئ العربي يتناول سيرة الأميرة رابعة العباسية، تأليف خضر العباسي الذي نبش بطون الكتب، وأطال البحث والتنقيب لمعرفة كل شيء عن هذه الأميرة المناضلة ذات الحسب والنسب الرفيع الذي يفتخر به كل من انتسب لهذه الأسرة العباسية الشريفة، فجدّها المستعصم بالله العباسي آخر خلفاء العباسيين في بغداد والذي فتكت به سيوف المغول وقتلت ابنه أحمد الذي كان من أولاده ابنته رابعة؛ أمّا أمّ رابعة فهي شمس الضحى شاه لبنى بنت عبد الخالق بن ملكشاه بن أيوب من أهم سيدان الأبويين وذات الأعمال الفاضلة التي خلّدها لها التاريخ. نشأت رابعة في حضن والدتها التي تزوجت بعد مقتل أبيها أحمد العباسين بن المستعصم حاكم العراق الصاحب علاء الدين عطا ملك الجويني الذي عني برابعة وعني بتعليمها وثقافتها، وتزوجت رابعة ابنة أخي الصاحب علاء الدين الجويني والذي كان ذا مكانة عالية رفيعة، ولكنه قتل بسبب شهامته ووقوفه ضد التتار، وماتت الأميرة رابعة في نفس الوقت الذي قتل فيه زوجها، ولم يعرف الزوج الذي كان سجيناً بوفاة زوجته ولم تعرف رابعة بوفاة زوجها، وأسبل الستار على مأساة كبرى... إنها قصة الأخلاق الفاضلة والتمسك بالأصول والآباء والأجداد وكم سطر التاريخ من مآسٍ وترك من عبر؛ والحق يقال: إن رابعة مناضلةً قوية ومفكرة عبقرية، وسيدة من سيدات البيت العباسي الذي يتربع على عرش المجد.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد