شارك هذا الكتاب
ظلال تونسية - 43 قصة قصيرة من الأدب التونسي
(0.00)
الوصف
برمزية ملفتة، وبقدرة على استخراج العِبَر من التاريخ القديم والحديث، وبجهد منقطع النظير لاستخراج المخبئ والثمين من الأدب العربي التونسي، نفض الأستاذ "عبد الرحمن مجيد الربيعي"، كل غبار الزمن الماضي فاستخلص لنا نقباً صافياً لمجموعة من الكتاب التونسيين من أجيال مختلفة، وقد...
برمزية ملفتة، وبقدرة على استخراج العِبَر من التاريخ القديم والحديث، وبجهد منقطع النظير لاستخراج المخبئ والثمين من الأدب العربي التونسي، نفض الأستاذ "عبد الرحمن مجيد الربيعي"، كل غبار الزمن الماضي فاستخلص لنا نقباً صافياً لمجموعة من الكتاب التونسيين من أجيال مختلفة، وقد تجاوز عددهم الأربعين، فجمع أجمل ما كتبوا في كتاب مشوق تحت عنوان "ظلال تونسية" حيث عرض لنا مجموعة قصصية لمرحلة يعتبرها، مرحلة التأسيس المبكرة، لأسماء أبرز رموز الستينات وأخرى من العقود التي تلت، وصولاً إلى أسماء شابة لم تنل حظها من الانتشار، ولكنها ستشكل ذخيرة للقصة العربية في القرن القادم في تونس. وبما أنه لا مجال لسرد محتوى ثلاثة وأربعون قصة يحتويها الكتاب، سنكتفي ببعضها مع الإشارة إلى أسماء الكُتّاب الذين ضمهم الكتاب تقديراً لجهودهم في كتابة تاريخ القصة التونسية ونشأتها. "فطرة العم عصمان" قصة قصيرة للكاتب "محمد العروس المطوى"، من التراث الشعبي التونسي، بطلها العم عصمان وعائشة القادرة، ترمز هذه القصة إلى مسألة هامة وهي كيف تسيطر القصص الشعبية القديمة والخرافات على عقول الناس ووجدانهم، فينفعلون بها حتى يخالها المرء واقعاً معيشاً - حتى عندما يكون خارج بلده – يقول أحد الغرباء: "كيف خرجت من هنا.. لكن واحسرتاه!! الزمان غير الزمان.. والناس غير الناس.. أنتم في العجلة العاجلة، والكثرة القاتلة، والسعادة الزائلة.. ألا تعرف من أنا.. أنا الدائم في ضمير شعبك. ألم تسمع بالعم عصمان وعائشة القادرة". ويقول في موقع آخر من الرواية "... وبعد طش الماء وكأس العصير عاد وعيه وحملق أمامه وحوله.. لا أثر للعم عصمان.. فازدادت حيرته". "شهوة العين"، للكاتب "حسونة المصباحي"، قصة قصيرة ترمز إلى سيطرة المتخيل الديني على عقول الناس في مرحلة بدائية من مراحل التاريخ، حيث كانت فكرة عالم الغيب تفسر بشكل خاطئ، أو تصور "ميتافيزيقي" ماورائي لا يمت إلى الواقع بصلة، وربطه بالأديان من خلال طقوس لا علاقة لها بالدين من قريب ولا من بعيد، وإنما هي تعبير عن نمط ثقافي في مرحلة من مراحل تطور المجتمعات، يجسدها الكاتب من خلال "طفل" يولد وفي عينيه "شهوة"، فيفسرها من حوله بأن كنزاً ثميناً سوف يفتح من خلاله، وأن "الغرابة" وهم قوم يرتحلون من منطقة إلى أخرى يدَّعون الإيمان والعلم بالغيب سوف يأتون لأخذه عنوةً وبمقتله على أيديهم سوف يفتح الكنز ".. وراحوا يضربون الدفوف مهللين ومكبرين: دجتدق دق! تجتدقدق! تشتقق! تشدق تشتق! وبعدئذ أخرجوا من أحزمتهم سكاكين بطول الذراع واندفعوا نحوه آه آآ آآ آآ آه!!". ولكن ما حصل ليس حقيقة وإنما حلم يبقى بطل الرواية يعيشه حتى عندما كبر "عندما فتح عينيه كانوا محيطين به: أمه وأبوه والأهل والجيران وكلهم كانوا يبسملون. أجهش بالبكاء". مجموعة قصصية رائعة، تلقي الضوء على كثير من العادات والتقاليد البالية، وتحملنا المسؤولية بأن على كل واحد منا، أن يعمل عقله فاحصاً ومنتقداً لما هو عليه من فهم خاطئ لكثير من المفاهيم التي كبلت عقولنا وحياتنا والخروج إلى عالم الحقيقة والعلم الذي به تسمو المجتمعات وتتقدم. يحتوي الكتاب على أسماء الكُتّاب التالية أسماءهم: محمد العروس المطوى، مصطفى الفارسي، عز الدين المدني، محمد صالح الجابري، محسن بن ضياف، عمر بن سالم، سمير العيادي، محمود بلعيد، عبد القادر بن الحاج نصر، الحبيب السالمي، رضوان الكوني، حسن نصر، أحمد محو، محمد رضا الكافي، نافلة ذهب، عروسية النالوتي، حسن بن عثمان صلاح الدين بوجاه، بوراوي عجينة، حفيظة قارة بيبان (نبت البحر)، أبو بكر العيادي، حسونة المصباحي، رشيدة الشارني، إبراهيم الدارغوثي، مسعود بوبكر، صالح الدمس، حفيظة القاسمي، نجاة العدواني، الأسعد بن حسين، فوزية علوي، محمد آيت ميهوب، فوزي الديناري، حياة الريس، محمد عيسى المؤدب، الأزهر الصحراوي، آمنة الوسلاتي، ناصر التومي، مصطفى الكيلاني، علياء رحيم، آمال مختار، بسمة الشوالي، منيرة الرزقي.

التفاصيل

 

سنة النشر: 2010
اللغة: عربي
عدد الصفحات: 342
عدد الأجزاء: 1

 

فئات ذات صلة

التقييم والمراجعات
0.00/5
معدل التقييم
0 مراجعة/ات & 0 تقييم/ات
5
0
4
0
3
0
2
0
1
0

قيّم هذا الكتاب




هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟

مراجعات الزبائن

لا توجد أي مراجعات بعد

متوفر

يشحن في غضون 4-8 أيام عمل

المصدر:

Lebanon

الكمية:
تعرف على العروض الجديدة واحصل على المزيد من
الصفقات من خلال الانضمام إلى النشرة الإخبارية لدينا!
ابقوا متابعين