لطالما حلم الإنسان بحب شفاف كروح الزهر... يحمل همسات الشوق وغموض الأسر وانجذاباً نحو سرّ تصعب معرفته... لطالما حلم بالحب واعتبره أساساً في حياته.. أما الذي يقدّمه كتاب "عظماء أحبوا" عن الحب فمختلف.. فهو حيناً شاذ وأحياناً مرضيٌّ منحرف.. لكنه في النتيجة نوع من المشاعر الإنسانية...
لطالما حلم الإنسان بحب شفاف كروح الزهر... يحمل همسات الشوق وغموض الأسر وانجذاباً نحو سرّ تصعب معرفته... لطالما حلم بالحب واعتبره أساساً في حياته.. أما الذي يقدّمه كتاب "عظماء أحبوا" عن الحب فمختلف.. فهو حيناً شاذ وأحياناً مرضيٌّ منحرف.. لكنه في النتيجة نوع من المشاعر الإنسانية المتفشية في أوساط كثيرة.. مشاعر تنتاب الكائن الحيّ فتوجه ميوله نحو آخر.. وربما يكون هذا الحب صادقاً.. وفي النتيجة هو حب يستبدّ بصاحبه ويستولي على مشاعره. هو حب غير طبيعي.. لا يفرّق بين المستويات الاجتماعية.. يغزو النفوس الوضيعة والأخرى العظيمة.. وهذه الأخيرة هي المقصودة في هذا الكتاب.. تلك المجموعة من العظماء الذين كان لهم دور لامع وبناء في الحياة حينما أسهموا في أخطر الأحداث السياسية والاجتماعية والاقتصادية وقدّموا أروع الصفحات الفلسفية والفكرية والفنية والأدبية.. الخ.. ولقد نجحوا إلى حدّ بعيد في مهماتهم.. وأناروا دروب البشرية بالكثير من روائعهم في دنيا الجسد والروح وحققوا الانتصارات لشعوبهم حتى أصبحت في مقدمة دول العالم.. أحبوا.. لكنّ حبهم اعتبر شاذاً لا يسهم في تطور الإنسان بقدر ما يستجيب لرغبة مرضية آنية في صاحبه...