في السنوات الثلاثين الماضية، ظهر العديد من الكتب الخاصة بالمملكة العربية السعودية، بعضها مزوّدة بالمعلومات القيّمة وأخرى محملة بالأضاليل؛ وفي هذا السياق، فقد كتب الكثير عن الملك فيصل، الذي استطاع تحديث المملكة التي أسّسها والده. وما يثلج الصدر هو قراءة عمل يتناول حياته...
في السنوات الثلاثين الماضية، ظهر العديد من الكتب الخاصة بالمملكة العربية السعودية، بعضها مزوّدة بالمعلومات القيّمة وأخرى محملة بالأضاليل؛ وفي هذا السياق، فقد كتب الكثير عن الملك فيصل، الذي استطاع تحديث المملكة التي أسّسها والده. وما يثلج الصدر هو قراءة عمل يتناول حياته بتأنٍ، ويظهر مدى تفانيه في خدمة المصلحة العامة؛ وهنا، علينا تقديم التهنئة للمؤلف المبدع؛ وهو دايفيد أ.لونغ "مؤلف كتاب" المملكة العربية السعودية. إنه العمل النهائي الذي يعالج سيرة الأمير فيصل ودوره القيادي الفريد في رسم مستقبل المملكة العربية السعوديّة والعالم الإسلامي. وهناك نتاج آخر، صيغ بشكل جيد وموثق من قبل أحد أبرز الخبراء في الشؤون العربية، وهو السيد هراير دكمجيان، مؤلف كتاب "طيف الأرهاب". كما تشكل كتاب السيد كيشيشيان، البارع في عرض سيرة فيصل، الملك والدولة، والذي اعتبر إضافة أدبية بارزة، وعلى نقيض العديد من الكتب الحديثة عن المملكة، فقد تميّز بها فيصل بموضوعيته المعهودة وإحترافه اللافت. وهذا الإلتزام المتقن يعكس منظوراً فريداً حول نشأة المملكة العربيّة السعودية الحديثة، فالحكمة المتجسدة في هذه الدراسة بحثت بعناية ورسمت المعيار للسنوات القادمة؛ وهنا نذكر: روبير لوني، مؤلف كتاب التطوّر الإقتصادي في المملكة العربية السعودية. أما فيما يتعلق بالملك فيصل، فقد قدّم السيّد "كيشيشيان" أول سيرة ذاتية للحاكم خلال عقود، وكان الأول في بث المقابلات الحيّة، واعتماد الأرشيف والوثائق الحديثة، وبالإستفادة من أسلوب الكتابة نفسه، والتي حصدت الجوائز مع غيرها من المطبوعات، قدم كيشيشيان تقييماً متوازناً عن الملك فيصل وتأثيره اللافت.