في كتابه هذا، يتتبع الكاتب سعود الزيتون الخالدي محطات تاريخية في الخليج العربي والجزيرة العربية، ويتطرق إلى جوانب مختلفة من تاريخ بلاده ، بما فيها من حوادث وأزمات اثرت بإيجابياتها وسلبياتها على كثير من المفاهيم الإجتماعية وعلى شكل الحياة في الخليج العربي والجزيرة العربية بصورة عامة، والكتاب في مضمونه كان قد نُشر في مجلة (الواحة اللبنانية) كمقالات للكاتب، أعاد ترتيبها والزيادة عليها لكي تعم الفائدة لطلاب العلم والمهتمين بدراسة التاريخ وفهم الأحداث التي مرت بها منطقة الخليج العربي والجزيرة العربية على مرّ التاريخ، مما يوفر فهماً أكبر لطبيعة هذه الحوادث وتحليلها من الناحية الواقعية والتاريخية.
يتألف الكتاب من خمسة عشرة فصلاً، تبدأ بالعصور الحجرية وبداية الحضارة في منطقة الخليج العربي، مروراً بتعريف الكاتب بالقبائل العربية البائدة أو القديمة مثل عاد وثمود وطسم وجديس وغيرهم مما ذكره المؤرخون، إضافة إلى شعوب أخرى أقامت بمنطقة الخليج مثل السومريون والقرامطة ودورهم في تغيير التركيبة السكانية في القطيف وهجر وأوال، وقبائل أخرى ، بنو ثعلبة، وبنو عقيل، وبنو سليم ... ويورد ملاحظات حول نسب وتاريخ بني خالد. ثم يعرج على حلف بني ياس .. ونسب آل نهيان شيوخ ابو ظبي وآل مكتوم شيوخ دبي ... وقبائل أخرى. بعد ذلك يتحدث عن دور الشعر في تاريخ الخليج العربي والجزيرة العربية، ورورد ما جاء في أنساب بعض القبائل عند المؤرخين مثل قبيلة شمر وأسرة المغاليث، ويخصص فصلاً لـ "بنو خالد" في منطقة القطيف ونسبهم، بالإضافة إلى أهم الأسر في منطقة القطيف ... وأخيراً القضاء عند القبائل ونظام الدولة والتنظيم القبلي قبل وبعد الإسلام ...