-
/ عربي / USD
هو شخص أدار الطرف في ما حوله، شاعر موهوب رأى أنه لا مفر من الكتابة ومن النضال ومن الحياة، كأنه من الذين لا يستطيعون أن يمنحوا كلهم إلى شيء واحد، فيوزعون ذواتهم إلى شتات يقوم بطريقة متباعدة على طبق الحياة.
رؤيته في الحياة والكتابة والشعر والسياسة هي الجمع، واستبعاد تقنية الخيار الواحد أو الأوحد، وهي طريقة مقنعة تلك التي اعتنقها الشاعر محمود درويش، إذ لم يدر ظهره إلى وطنه، وقائل من أجله، ولم يتأخر في الدفاع عنه لحظة، وكذلك عشق الكتابة، ولم يهجرها…
هو شاعر محطات ومراحل، لكنها مراحل متصلة، ومن خلال مراقبته لعمله الشعري، يلاحظ في كل كتاب جديد تستطيع أن تجد بذرة كانت في كتاب سابق، أو كتب سابقة، لكن هذه البذرة تجد إمكان تفتحها، ورعايتها بطريقة جديدة تحوّلها نصّاً جديداً، يقول محمود درويش أن الشاعر يتوالد من تلقاء نفسه، من تجربته، ومن علاقته بالعالم، وعلاقته بالوجود، وبثقافته، ومن وعيه الشعري.
هناك الكثير فيما يجب أن يقال عن محمود درويش… هو شاعر موسوعة، دواوينه كثيرة وأفقه واسع، عيناه تشعّ نوراً وثقة بالنفس، فعندما يقرأ قصائده أمام جمهوره ترى فيه ثقة الشاعر والمفكر والمناضل والسياسي والعالم المتمكن من موضوعاته، واسع المعرفة، علمّ بسائر المعارف والعلوم… باستطاعته القارئ التعرف على هذا الشاعر… حياته، وفاته، جوائزه، بعض مؤلفاته، والتعرف عليه من خلال مجموعة من مقالاته… كما ومن خلال ضمومة لبعض قصائده… وكلها قصائد يمكن للقارئ الذي لم يتمكن من قراءة كل دواوين الشاعر محمود درويش، الاطلاع عليها وإدراك تميز هذا الشاعر وإبداعاته عن قرب.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد