يعدّ كتاب "مفردات فارسية في بغداديات عزيز الحجية" حلقة هامة في سلسلة الدراسات اللغوية الحديثة، تضاف إلى الدراسات اللغوية القديمة التي حفل بها تراثنا اللغوي الثر والتي عنيت بالمفردة اللغوية من حيث جذرها واشتقاقها وبيان معانيها وأهمية الترادف اللغوي والتاريخي لتلك الكلمات...
يعدّ كتاب "مفردات فارسية في بغداديات عزيز الحجية" حلقة هامة في سلسلة الدراسات اللغوية الحديثة، تضاف إلى الدراسات اللغوية القديمة التي حفل بها تراثنا اللغوي الثر والتي عنيت بالمفردة اللغوية من حيث جذرها واشتقاقها وبيان معانيها وأهمية الترادف اللغوي والتاريخي لتلك الكلمات المتزامنة في حركة نشوئها ونموها المطرد، واضعين في الحساب اللهجات والاختلاط بالأقوام غير العربية وما نتج عنه، فكانت المعاجم التي لم تترك صغيرة ولا كبيرة إلا أحصتها وفصّلت القول فيها. ومن خلال كتاب "بغداديات" جاء هذا الكتاب مقتفياً آثار الدارسين اللغويين الأفذاذ ليجذّر كثيراً من المفردات الفارسية المستخدمة في العامية البغدادية، ومنها ما أفاد من اللغة العربية ولغات وادي الرافدين التي سبقت نزول القرآن الكريم، والكتاب هذا ينتظر الأقلام المتخصصة للإدلاء بدلوها في تقويمه وبيان ما فات مؤلفه من علم "إنه فوق كل ذي علم عليم".