هذه الرسالة محاولة لدراسة التنظيمات الإدارية والحياة الاجتماعية والفكرية بواسط منذ سنة 324-656هـ/930-1258م. وهي تنقسم إلى خمسة فصول، تناول الفصل الأول الحياة السياسية بواسط في العصور العباسية المتأخرة، فتحدث عن مشاركة واسط في الأحداث السياسية التي وقعت في العراق خلال فترة البحث...
هذه الرسالة محاولة لدراسة التنظيمات الإدارية والحياة الاجتماعية والفكرية بواسط منذ سنة 324-656هـ/930-1258م. وهي تنقسم إلى خمسة فصول، تناول الفصل الأول الحياة السياسية بواسط في العصور العباسية المتأخرة، فتحدث عن مشاركة واسط في الأحداث السياسية التي وقعت في العراق خلال فترة البحث ثم بين الدور الذي لعبه ولاة هذه المدينة في تلك الأحداث. ومع أن هذا الفصل هو تمهيد لموضوع الدراسة إلا أن طول الفترة التي تناولتها الدراسة والتي تزيد على ثلاثة قرون، ومشاركة واسط في الأحداث السياسية أدت إلى سع هذا الفصل. أما الفصل الثاني فقد خصص لدراسة تخطيط مدينة واسط وتطورها العمراني وقد تناول بالبحث أقسام المدينة فتحدث عن المحلات، والشوارع والأسواق والسور، كذلك تحدث عن المنشآت الدينية ودار الإمارة وقد حدد مواقع هذه الأقسام من المدينة اعتماداً على الإشارات القليلة التي جاءت في المصادر. وتناول الفصل الثالث إدارة ولاية واسط، وبدأ هذا الفصل بتحديد الولاية، ثم انتقل إلى معالجة التقسيم الإدارية في الولاية، وقد بين أن العرب لم يتبعوا التقسيمات الإدارية الساسانية القديمة في إدارتهم للقسم الجنوبي من العراق، وإنما ألغوا هذه التقسيمات وأحلوا محلها تقسيمات إدارية جديدة أصبحت بموجبها واسط مركزاً لإدارة منطقة واسعة كانت مقسمة إلى خمس مناطق إدارية يطلق عليها "أعمال" تضم كل منطقة منها مجموعة من المدن والقرى. وتضمّن هذا الفصل أيضاً علاقة واسط بالسلطة المركزية ببغداد. كما تضمّن الوظائف الإدارية في هذه الولاية، وقد تحدث عن طبيعة هذه الوظائف وصلاحيات وأعمال الموظفين الإداريين، وكذلك تحدث عن وظيفة القضاء والحسبة، والنقابة واختصاصات كل منها. وبحث الفصل الرابع في الحياة الاجتماعية بواسط، وقد تحدث عن عناصر السكان وأثرهم في الحياة الاجتماعية والسياسية، كذلك تحدث عن الطوائف الدينية والعلاقات بينه، وبين دور الأجانب في قيام الفتن المذهبية في هذه المدينة، وتناول هذا الفصل كذلك التنظيم الاجتماعي بواسط. وتناول الفصل الخامس الحياة الفكرية بواسط بالتفصيل، فدرس المؤسسات التعليمية التي ظهرت في هذه المدينة، ووضح دور كل مؤسسة في الحياة الفكرية كذلك درس العلوم الدينية، وعلوم العربية، والعلوم التأريخية والجغرافية، والعلوم العقلية، وأشار إلى العلماء الذين برزوا في هذه العلوم ومؤلفاتهم.