-
/ عربي / USD
دخل إلينا الماكروبيوتيك ونحن في أمسّ الحاجة إلى نظام غذائي علاجي ناجع، فالمجتمع بكل فئاته، فقراء وأغنياء، كباراً وصغاراً، يعاني من أمراض عضوية لم تكن مألوفة من قبل، فالسكري مثلاً كان محصوراً في قلة من كبار السن الذين تخطوا الستين عاماً أصبح اليوم من الأمراض المنتشرة جداً بين جميع فئات المجتمع. استفاق الناس بعد غفوة من الزمن حين لم يجدوا العلاج الشافي لدى الطب الحديث الذي انبهروا به لمدة طويلة من الزمن، مؤمنين بأن لديه العلاج لكل الأمراض، ولكن هذا الإنبهار وهذا التأثر لم يدوما طويلاً، فالمرضى لم يستطيعوا أن يتركوا التردد إلى العيادات والمراكز الطبية الحديثة حتى باتوا يعتقدون أن عليهم أن يتعايشوا مع المرض وعلى التردد على الأطباء طوال حياتهم، وأن هذه الحال هي الحال الطبيعية، وهذا هو معنى الصحة أو المحافظة عليها.
إلى أن أتى الماكروبيوتيك، ولو متأخراً، إلى العالم العربي، ليدحض هذا الفهم ويرسّخ الفهم القائل بأن الصحة يمكن المحافظة عليها بتغيير الأسلوب الغذائي للإنسان، دون الحاجة المستمرة للدواء، ودون التردد المستمر على المراكز الطبية الحديثة.
في هذه السلسلة الموسوعية، البسيطة في الأسلوب والغنية في المعلومات، نقدم لك أيها القارىء، كل ما تريد أن تعرفه عن الماكروبيوتيك بدءاً بنشأته وأهم مؤسسيه وروّاد، إلى أهم العلاجات التي يعتمدها والإغذية والوصفات الغذائية الصحية.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد