-
/ عربي / USD
إن المتتبع لأوضاع العالم الإسلامي منذ أواسط القرن التاسع عشر؛ يجد أن السمات العامة للمجتمعات الإسلامية هي نفسها لم تتبدل، رغم مرور أكثر من مئة عام، ورغم كل صيحات النهوض والإصلاح والتغيير التي طرحت في العالم الإسلامي، فلا زال العالم الإسلامي مستهلكاً لما يصنعه الآخرون، وتابعاً لهم بكل ما تعنيه هذه الكلمة في المجالات الاقتصادية والثقافية والسياسية، ولا زال العالم الإسلامي هو إنسان ما بعد الحضارة كما يسميه مالك بن نبي رحمه الله إنسان متهتك راكد خامل، ينزع إلى الراحة والدعة، وتستهويه الأفكار الأسطورية وعلى ضوء هذه المعطيات تساؤلات تطرح: إذا كنا بحاجة إلى التغيير، فما الذي ينبغي أن نغيره؟ هل نغير أفكارنا وتصوراتنا، أم نغير القوانين التي تحكم مجتمعاتنا، أم نغير علاقتنا بالله عز وجل؟ هل نبدأ من القاعدة أم من القمة؟ من المسؤول عن عملية التغير، وما هي الوسائل الكفيلة بإحداثه؟!! هذه التساؤلات، وتساؤلات أخرى، يجيب عنها مفكران إسلاميان كبيران، ويناقشانها على صفحات هذا الكتاب.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد