-
/ عربي / USD
يستعرض المؤلف في هذا الكتاب الإشكالات التي تواجه صناعة النشر في الوطن العربي، وأولها انتشار الأمية بالرغم من الجهود الحثيثة التي بذلت لمحاولة فرض التعليم الإلزامي، إلا أن الأمية مازالت متفشية بنسب مختلفة في البلدان العربية.
وذكر المؤلف من الإشكالات ابتعاد المتعلمين عن القراءة، وهجرهم الكتاب بعد مغادرتهم مقاعد الدراسة، بالإضافة إلى سيطرة الأنظمة ذات الاتجاه الواحد على مقادير الدولة، وفرض نظام رقابي صارم على الكتب، والمنع العشوائي لدخولها وبحسب مزاج الرقباء. كما أن انتشار القرصنة للكتب واستباحة حقوق المؤلف، ونشرها على الشابكة (الانترنت) حد من عملية الإبداع في التأليف.
ومن المشكلات التي تواجه الكتاب تجرؤ الناشرين على التوسع في إنتاجهم وخوفهم من ضياع الحقوق على الشابكة، وخاصة أن قوانين حماية الملكية الفكرية مازالت في البلدان العربية متخلفة عن مستجدات العصر والتطورات التكنولوجية المتسارعة.
كذلك فإن غياب الشركات الموزعة للكتب في معظم البلاد، وتقصير الصحافة عن التعريف بالمنشورات والترويج لها، وتزايد الرسوم الجمركية والارتفاع العالمي لأسعار الورق، كانت من المعوقات التي تحدث عنها الكتاب. وذكر المؤلف أن انتشار كتب التراث دون بذل جهود حقيقية في تحقيقها ومراجعتها وتدقيقها، وانتقاء ما يناسب روح العصر، وشرحها وتقديمها بشكل جديد كان من تحديات الثقافة الجادة. لهذا يقترح لحل المشكلات المتعلقة بصناعة الكتاب وضع خطة إنقاذ عربية، معتمدة من معظم البلدان العربية للخروج من الأزمة بشكل حضاري مشرف.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد