-
/ عربي / USD
رواية تتحدث عن أثر الزمن في حياة الإنسان وكيف ينبغي استعماله لسعادته. بطلتها بنت صغيرة فقيرة ذكية جداً، تدعى مومو تهرب من ملجأ الأطفال إلى أطلال مسرح، فيشفق عليها ناس بسطاء، يرتبون لها غرفة مهجورة هناك لتسكنها، وصاروا يترددون عليها مع الأطفال والكبار، وكانت تحل لهم مشكلاتهم بذكائها ويستمتعون كلهم بأزمان بهيجة. في هذه الأثناء يظهر رجال من نوع خاص يسمون الرجال الرماديين، يدخنون دوماً بلا انقطاع، وتصدر عنهم نسمات باردة، وقدا استطاعوا أن يقنعوا الناس بضرورة توفير الوقت عن طريق بذل الجهد في الأعمال المستمرة، والعزوف عن الأعمال المبهجة لأنها برأيهم غير مفيدة، وتضيع أعمارهم هباء. واقتنع الناس فتغيرت حياة المدينة، واغتنى الفقراء بسبب العمل المكثف، لكنهم فقدوا السعادة والأوقات الممتعة وهم لا يدرون لماذا ! واستطاعت مومو أن تستحر أحد الرجال الرماديين للاعتراف بالحقيقة بأنهم هم الذين فعلوا بالناس ذلك، لأنهم بهذا الفعل يستطيعون سرقة الزمان الفائض عن الناس ليعيشوا هم. وبغير الزمان المسروق لا يستطيعون الحياة. وعندما قرر الرجال الرماديون التخلص من مومو - لأنها تنبه الناس إليهم فلا يمنحونهم وقتاً يحيون به - جاءت إليها سلحفاة خاصة قادتها إلى الأستاذ أورا الذي كان في مكان غير معروف، رأت فيه عجائب تتصل بالوقت، وشاهدت عنده ساعات مختلفة عجيبة. وكان هو المكلف بتوزيع الزمان على الناس، وهو الذي يحتجزه عن الرجال الرماديين الذين لجؤوا إلى حيلة سرقته من الناس. وتعاون أورا ومومو للقضاء على الرجال الرماديين، فأوقف أورا الزمن عن المدينة، فتوقفت عنها الحياة تماماً، ما عدا مومو التي طاردت اللصوص حتى تلاشوا كلهم، وعادت البهجة للدنيا والسعادة بعد أن عاد الزمن الصحيح.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد