-
/ عربي / USD
يقدم محاولة منهجية لاستكشاف آفاق مرونة الفقه الإسلامي القابل للتجدد والانسجام مع أطوار الحضارة الإنسانية المترقية. ويبين أن مرجعيتها حقائق ومسلمات قرآنية ونبوية تؤصل فكرة الخير والعدل والحكمة وكرامة الإنسان، وتقدر العلم وأهله. ويستنهض عقل الفقيه والقارئ معاً، لعله ي قرأ كليات الشريعة الخاصة بأمور العادة، وفقاً لمعطيات العصر، لا وفقاً لمعطيات قرون مضت، لم يعد لها وجود، ولا بينها وبين العصر جامع. ويستقي هذه الرؤية التي هي ليست إبداعاً وابتداعاً، من مبادئ قطعية، وعمومات في الشرع تؤسس الرحمة للجميع، وتلغي الضرر والضرار، وتقر قبلة كل دين {وَمابَعْضُهُمْ بِتابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ} [البقرة: 2/145]، وتجعل الأرض سياحة مباحة للجميع {كُلاًّ نُمِدُّ هَؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ مِنْ عَطاءِ رَبِّكَ} [الإسراء: 17/20]. وتدعو المختلفين إلى المنافسة الحضارية؛ لا إلى الصدام والصراع {فَاسْتَبِقُوا الْخَيْراتِ} [البقرة: 2/148]، وتشد الحكمة والجدال الهادف إلى حقائق الحق من دون تشنج أو عنف. ويبدي انحيازه إلى موضوعية قيم الأشياء والأفعال كالعدل والجور، لا إلى مشكلتيها الموروثة عن الأشاعرة. ويقدم تأويلاً لآيات الحاكمية التي في سورة المائدة [المائدة/5]، يجمع بين السبك الإعجازي للنظم القرآني، ويبين معالجة عقدة الإكفار (التكفير) فيمن ابتلوا بها، واشتبه عليهم هذه الآيات. ويبدي مشروع حوار ونظر، موضوعه ضرورة اجتماعية تاريخية، لا متعة فكرية.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد