-
/ عربي / USD
يقدم الأستاذ عمر مسقاوي في هذا الكتاب شهادته حول علاقته بالمفكر مالك بن نبي وكتبه وفكره، مدعمةَ بالوثائق والأوراق الخاصة. بدأ عرضه من خلال كتابي (الطفل، والطالب) وما سجل في كتاب (العفن). وخاصة فيما يتعلق بالفترة الأولى من حياة بن نبي، وهي المرحلة التي يتحدث فيها مالك عن حياته في الجزائر، وكيف كانت طفولته، وعلاقته بأهله وأصدقائه، وجماعة عبد الحميد في باديس، والبشير الإبراهيمي، والتيارات الفكرية المتأثرة بالحضارة الغربية. ثم انتقل للحديث عن حياته في باريس، عندما كان طالباً في المعهد التقني عام 1945م، ثم عن معاناته في أثناء الحرب العالمية الثانية.. وخلال احتلال الألمان لفرنسا، ثم تحريرها ودخول الجيش الأمريكي، في باريس تشكلت معالم فكر مالك عن الاستعمار والقابلية للاستعمار، وكتب هناك كتبه (الظاهرة القرآنية)، (لبيك)، (شروط النهضة)، (وجهة العالم الإسلامي). ثم انتقل للحديث عن مرحلة انتقاله للقاهرة، حيث التقى بن نبي مجموعة من المفكرين كان لهم باع في العمل الثقافي والسياسي والفكري، ونشر عدة كتب، منها (الفكرة الإفريقية الآسيوية)، (مشكلة الثقافة)، (الصراع الفكري)، (فكرة كمنولث إسلامي)، (تأملات)، بالإضافة إلى مذكراته الخاصة.وكان لديه آنذاك مخاوف من تهميش فكره، من قبل نظام الثورة الناصرية، والتيارات الفكرية السائدة، كما كان لديه قلق من انهيار الثورة الجزائرية. كما تحدث الكتاب عن مرحلة العودة إلى الجزائر عام 1963م، وما صاحبها من تعاون بن نبي مع الحكومة الجزائرية عندما تسلم رئاسة التعليم العالي، ولقائه بن بلّة، وآماله الكبيرة بنهوض الجزائر، وشفائها من عقابيل الاستعمار، ولكن حدثت عدة إشكالات بددت آماله، وعلى أثرها زار سورية ولبنان والتقى كتابها ومفكريها. وكان له محاضرات مسجلة. ورصد المؤلف كلتا الزيارتين وما نتج عنهما. أضيفت على الكتاب حواشٍ توضح الأفكار والأحداث وتعرف بالشخصيات. وقدم المؤلف كذلك العديد من المستندات والوثائق التي تساعد على تثبيت الأحداث والتأريخ الدقيق لحياة المفكر العظيم مالك بن نبي.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد