ألا تجب إعادة النظر في نموذج العلاقة بين المثقف والسلطة بما يتماشى مع متطلبات العصر القادم؟ هذا العصر بما يحمله من تحولات كبيرة على الصعيد ... الفكري والتقني، حيث أصبحت الصورة والمعلومة والربح هي المحركة لرؤوس الأموال كي تتجه إلى مناطق بعيدة باحثة عن الربح، وفي ظل تراجع...
ألا تجب إعادة النظر في نموذج العلاقة بين المثقف والسلطة بما يتماشى مع متطلبات العصر القادم؟
هذا العصر بما يحمله من تحولات كبيرة على الصعيد ... الفكري والتقني، حيث أصبحت الصورة والمعلومة والربح هي المحركة لرؤوس الأموال كي تتجه إلى مناطق بعيدة باحثة عن الربح، وفي ظل تراجع كبير للدور الإيديولوجي في بناء العلاقات بين الدول والثقافات لحساب ثقافة عالمية أقرب لأن تكون دولة واحدة ضمن ثقافات مختلفة.
هل يمكن للمثقف العربي أن يدرك أنه لا قيمة لمحليته وهويته وانتمائه ما لم يحول قيمها ومعاييرها وأفكارها إلى قيم ومعايير وأفكار عالمية؟
وهل يدرك أن الثقافة والهوية والوطنية التي تتشكل في ظل حاكم يريد إدماج المعرفة بالفكر والتاريخ لصالح حاكميته واستبداده، مآلها إلى الانقراض تاريخياً؟
إن العقل الثقافي بحاجة إلى الحريّة، كي يتجاوز لعبة التكفير والتخوين، وإلى الحوار الداخلي والخارجي كي يتم التصالح مع الهوية والوطنية الانتماء الفكري.
وهذه الحوارية نموذج راق للحوار الفكري بين مفكرين متميزين علمياً وأكاديمياً على المستوى العربي.