يتناول هذا الكتاب دور الإسلام الذي هو دين حياة قبل أن يكون دين آخرة، بشكل رئيسي إيجابي وفعال في حركات التحرر العربي، وتفاعله مع أحداثها، وقيامه متمثلاً برجالاته بتكوينها وإنشائها للذود عن شرف الأمة العربية، والدفاع عن أرضها التي دنَّسها الاستعمار بهجماته العسكرية والفكرية والمنهجية والاقتصادية.

يبتدئ الكتاب بتصدير موضوعي عن كتابات كثير من المستشرقين والمؤرخين في العصر الحاضر، يغمطون فيها حق الإسلام ودوره في المجتمع ويتهمونه بما ليس فيه، بادعاء التحليل العلمي البعيد عن العلم، وعن معرفة أوليات علم التاريخ.

ويشير إلى أن ثورات التحرر العربية قامت على يد علماء مسلمين مخلصين، مع مساهمة بعض الشرفاء من غير المسلمين في بعض الثورات الوطنية كثورة مصر 1919 لمواجهة الاستعمار.

ويعرض في ثورة مصر ديوان فصل الحكومات وثورة عرابي وأعلامها.

وفي ثورة الجزائر نضال الأمير الجزائري والإمام ابن باديس والشيخ الإبراهيمي.

وفي تونس جهاد الخضر حسين والشيخ عبد العزيز الثعالبي.

وفي السودان كفاح المهدي والثعالبي.

وفي الصومال نضال الشيخ الملا.

وفي ليبية ثورة عمر المختار.

وفي سورية أبطال معركة ميسلون، والمجاهدين في الثورات السورية.

وفي المغرب ثورة عبد الكريم الخطابي.

وفي فلسطين ثورة عز الدين القسام والعلماء.

وفي العراق ثورة رشيد عالي الكيلاني والشيخ محمود شكري الآلوسي.

وفي موريتانية المقاومة بزعامة الشيخ ماء العينين وابنه بعده.

وفي اليمن حركة التحرر الوطني بزعامة الشيخ عبد الله الحكيمي.