يحوي هذا الكتاب روايات يمتزج فيها الواقع بالخيال العلمي في أحداث ممتعة تبدو كأنها حقيقية.
يتناول في قصة (طيور في وسط النيران) اعتناء فتاة وطبيب بيطري بطير من طيور الحوم بجناح مكسور، ويساعدانه على العودة إلى سربه.
يرى أخو الفتاة حلماً تطلق فيه سهام نارية على أخته المعلقة بشجرة فتنقذها الطيور، ويتحقق الحلم، وترفض الأخت الشهادة لناظر القرية بحقه في أرض، وتغري ابنته الأخ بالزواج منها، ويحرق الناظر بيت الأخت فتموت أمها، ويعود الطير المعالج مع سربه لإنقاذ الفتاة، ويحكم القضاء بالأرض مناصفة بين أبناء الناظر، والأخت وإخوتها، وتتزوج الأخت من الطبيب البيطري، ويسافر الأخ وزوجه وتنقطع أخبارهما.
ويبحث في قصة (أنفاق العوالم الأخرى) في سهر البطل عند أخته المريضة، وينام فيحلم بصديقتها التعيسة المعلمة الميتة، تطالبه بتنفيذ أعمال حسنة ماتت قبل إنجازها، ويطل على برزخ الموت، ويقابل طيفاً معذباً، ويصحو فينفذ المهمة، على حين كانت أخته تستقبل الموت، ويحار لاختياره بالذات لتنفيذ ما يراه في الأحلام.
ويتحدث في قصة (سر البيت المهجور) عن مهندس صدم بسيارته رجلاً عجوزاً، وتعلق قلبه بابنته وتزوجها، واشتريا بيتاً يظن أنه مسكون بالجن، فيكتشفان في القبو رجلاً مغترباً يتأوه، طمع بماله أخوه وزوجته فحبساه في القبو، ويزودانه بالطعام من نافذة سرية، وتعتقل الشرطة المجرمين، ويحل لغز البيت المهجور.