يندب بعضهم حظّ المرأة في الشرق، وتراهم ينظرون إلى حرية المرأة الأوروبية حيث نالت بعض حريتها، وتساوت مع الرجل وأكثر، وقالوا: إنها هناك مكرمة، شاركت الرجل في الصنع، وفي بناء الاقتصاد، وفي مسيرة المجتمع، أما هنا فحالها مؤلمة، وانطلاقاً من هذه النظرة الخاطئة للتشريع الإسلامي يحاول المؤلف في كتابه "تحرير المرأة ممن؟ وفيم حريتها؟" إلقاء الضوء على الحرية التي تتمتع بها المرأة في ظل الإسلام من خلال دراسته وتفسيره لهذه الشريعة الإلهية، كما وعمد المؤلف إلى إجراء نوع من المقارنة بين الشريعة الإسلامية والعديد من الشرائع الأخرى كالبوذية واليهودية وغيرها، ليصل في نهاية بحثه إلى نتيجة مؤداها أن المرأة في ظل الشريعة الإسلامية حرة طليقة تتمتع مع الرجل بكافة الحقوق التي تكفل وجودها، فالمرأة تحتاج نعم إلى الحرية ولكن من الجهل والخرافات والأمية لتصل بالنهاية لبناء مجتمع فعّال قوامه الأسرة والمجتمع الفاضل.