يعرض هذا الكتاب لموضوع دقيق جداً، يتناول مسألة التفكير المستمر بأمر الله تعالى والكون والنفس، ويتحدث عن أسئلة جوهرية تطلب الملائكة من الله تعالى الإجابة عنها، على الرغم من أنهم لا يعصون الله ما أمرهم. ويستدل بذلك على أن الإسلام دين التفكير، ولا يكلف المسلم بالطاعة العمياء، وخصوصاً في مجالات العقيدة والأمور الحساسة.

ويفيد الكتاب القارئ العام والمتخصص والدعاة ودارسي الحضارة، حين يحكي حديث لمؤلف عن قصة إيمانه، التي بدأت بالتفكير والسؤال، والتي تمثل إيمان المسلمين الجدد من الأمريكيين، وما يلاقونه من عقبات في سبيل ذلك، ويبحث في المصاعب التي تواجه انتشار الإسلام في البيئات الغربية، وخاصة بالنسبة إلى المرأة.

ويعلّم الكتاب كيفية الدعوة إلى الإسلام بعيداً عن العواطف، وكيفية الالتزام بتعاليم الإسلام بعيداً عن الغيبة والنميمة، وبعيداً عن بعثرة صفوف المسلمين، وكيفية المنهجية في البحث، وعدم إلقاء الكلام على عواهنه.

ويمتاز الكتاب بالصدق التام، والتحري الديني الدقيق، والتأرجح المثير بين موهبتي رواية القصة وعرض العقيدة في برنامج متكامل، ويدعو إلى الجاعة وإعادة البحث في أساسيات الإيمان لأن المعرفة تنمو مع الزمن. ويتطرق بقوة إلى مواضيع حساسة كالقضاء والقدر، والعدل الرباني، وينقد عيوب المسلمين داخل الولايات المتحدة وخارجها، ويدعو للتخلص منها.