-
/ عربي / USD
يتضمن هذا الكتاب قسمين، يتناول الأول مرحلة طفولة المؤلف مالك بن نبي 1905 - 1930، ويتضمن الثاني مرحلة دراسته في باريس 1930 - 1939.
وينقل إلينا شهادة بصر وبصيرة بالأحداث، لجزائري خلف ستار، يجسد رؤيته الفكرية، وقد امتد به عمق الحضارة الإسلامية إلى حدود الحضارة الغربية الحديثة، فكان نقطة اتصال وتحول لأجيال حضارة مندفعة تجتاح ما أمامها، وحضارة أسلمت مقاليدها للتاريخ، وغدت أجيالها في مهب الريح.
ويرى في الجزائر التي استعمرها الفرنسيون عينة من عينات العالم الإسلامي، الذي استقال من مهمته التاريخية، وغدا تراثه أشلاء مبعثرة لا تصمد أمام طوفان الحضارة الغربية الحديثة، وما أرسته من مصطلحات ومفاهيم تزري بمسيرة الإنسانية، وهي تنشر ثقافتها وجيوشها، في أرجاء العالم الإسلامي المتخلف والمغلوب منذ بداية هذا القرن.
ويبرز القيم الأساسية المجيدة التي ورثها رجل الفطرة من الأسلاف، وتهافت المثقفين المنغمسين في ثقافة الغرب، المنقلبين في حركتهم التقدمية إلى الوراء، والمتخذين من السياسة سبيلاً إلى قيادة تسير نحو العدم لافتقادهم سبيل الفعالية في المبادرة والاتجاه.
ويكشف لنا هاجس المؤلف العميق في الحضارة ومشكلاتها، ويضع الحلول لها، ويبلغ شهادته في منعطفات التاريخ برؤية فكرية وروحية، واضحة المعالم، تشعل شرارة الإقلاع والنهوض.
4/5/ 2004م
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد