-
/ عربي / USD
التعايش موضوع حساس من جهة، وذو أبعاد دقيقة من جهة أخرى.. فما حقيقة التعايش؟ وما طبيعة التسامح في ذلك التعايش؟ وكيف يمكن أن تكون الحياة في بلد يسكنه جماعات متنوعة في العقيدة والفكر والتوجهات؟
إن ما حدث في ماليزيا وفي سنغافورة في العصر الحديث، في مرحلة من المراحل، أدى إلى صدامات عنيفة لم تسفر عن خير ولا غلبة لأحد الأطراف المتنازعة حتى حلّتها مسألة التعايش والمواطنة واحترام الآخر.
إلا أن الإسلام في عصره الأول سبق كل هذا، فقدّم الرسول صلى الله وعليه وسلم صورة مثلى للتعايش في دولة المدينة خلال غزواته وسراياه، ومن تعامله في السلم مع المشركين واليهود والمنافقين والأعراب، بالرغم من قيام مشكلات دقيقة كان يثيرها كل فريق، فكان يتجاوزها عليه الصلاة والسلام لمصلحة الجميع ..
حرص نبيُّ الإنسانية على تأليف القلوب بين المسلمين وغيرهم بما يحقق مصالح الأولين ولا يهدد كرامة الآخرين.. فالإنسان مهما كان توجُّهه هو المقصود في القانون الإسلامي، وله احترامه والحيّز الذي يليق به..
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد