-
/ عربي / USD
لقد عاش اليهود وما زالوا يعيشون في مصر وفي غيرها من الدول العربية بإعتبارهم مواطنين عاديين لهم ما لعامة الشعب من الدولة وعليهم ما عليه.
وهذا كتاب يذكر بالحجة والشاهد ما لا يستطيع دفعه أحد، كيف عاش اليهود في مصر في كنف الدولة الإسلامية من فتح العرب مصر حتى الغزو العثماني، وكيف أن النظرية السياسية للدولة الإسلامية لم تضع عقبات أمام الرعاية من غير المسلمين، فقد أتاحت الدولة لرعاياها من اليهود والنصارى الحرية في التجارة وممارسة شعائرهم الدينية.
ومن الثابت أن أهم شروط الصلح غداة فتح مصر على يد عمرو بن العاص اعتبار الفتح تم صلحاً، وفرض الجزية على المصريين لقاء تأمينهم على أموالهم وأرواحهم، وقد شملت هذه الشروط يهود مصر الذين كان عددهم في الإسكندرية وحدها آنذاك نحو أربعين ألفاً.
ولكن هل راعى جباة الضرائب تلك الشروط أم تجاوزوها فخالفوها!! فأدى ذلك إلى نشوب حركات من التمرد والعصيان كانت أخطرها تلك التي نشبت في مصر عند مطلع القرن الثالث الهجري واضطرت الخليفة المأمون إلى القدوم بنفسه إلى مصر سنة 217هـ - 823م، بقصد إخمادها.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد