اختيرت ثلاث وثمانون مقابلة صحفية مع الشاعر العربي الكبير عز الدين المناصرة، من بين مئات الحوارات التي أجريت معه في الفترة ما بين (1969-1999) لتعطي... القارئ فكرة عن بعض آراء الشاعر المناصرة، وعن موقعه في حركة الشعر الحديث. وتعذر نشر عشرات الحوارات الأخرى لأسباب تقنية. قال كلود...
اختيرت ثلاث وثمانون مقابلة صحفية مع الشاعر العربي الكبير عز الدين المناصرة، من بين مئات الحوارات التي أجريت معه في الفترة ما بين (1969-1999) لتعطي... القارئ فكرة عن بعض آراء الشاعر المناصرة، وعن موقعه في حركة الشعر الحديث. وتعذر نشر عشرات الحوارات الأخرى لأسباب تقنية. قال كلود روكيه (مدير دار سكامبيت للنشر في فرنسا) في حفل تكريم المناصرة في مدينة بوردو الفرنسية مساء 29/5/1997، "كنت أعرف مسبقاً أن ممثلي الشعر الفلسطيني الحديث في النصف الثاني من القرن العشرين، الذين يزورون فرنسا حالياً، هم: محمود درويش والمناصرة والقاسم وفدوى طوقان. وقيل لي إن المناصرة هو الأب الروحي الحقيقي لحركة الحداثة الشعرية في الأردن، لأنه صاغ معظم تقاليد القصيدة الحديثة هناك. لكنني، بعد قراءتي لقصائد المناصرة المترجمة الفرنسية أعلن أنه لا يقل أهمية عن شعراء فرنسا العظام في النصف الثاني من القرن العشرين، وله هوية مختلفة عن زميليه درويش والقاسم".
في هذا الكتاب حاور عدد هام من المثقفين العرب الشاعر عز الدين المناصرة، من بينهم: سعد الله ونوس، فيصل دارج، عباس بيضون، حسن النجمي، جهاد فاضل، شاكر نوري، جميل حتمل، د.عبد الصمد بلكبير، بختي بن عودة، فوزي كريم، رياض فاخوري، هاديا سعيد، طلال رحمة، سليم بركات، ياسين رفاعية، محمد الجزائري، حمادة فراعنة، علي حسين خلف، جميل أبو صبيح، محمود الريماوي، محمد كعوش، زهير ماجد، سلوى البنا، محمد لافي، حسن حميد، إبراهيم خليل، د.محمد حافظ يعقوب، محمد بن رجب، عاشور شوفي، عمار يزلي، محمد الصغير أولاد أحمد، محمد رضا الكافي، محمد بن سعيد، إدريس بوذيبة، حسان عزت، زياد أبو لبن، د.محمد عبيد الله، علي العامري، محمد العامري، د.تيسير مشارقة، الطاهر الطويل، غازي الذيبة، قصي اللبدي، زياد بركات، موسى برهومة، عدنان جابر، محمود شريح، محمد عطيات، باسل رفايعة، عيسى السعيد... وغيرهم.
وإذا كان الشاعر المناصرة محظوظاً مع الصحافة من حيث عدد الحوارات، فإن النقد ظلمه ظلماً كبيراً، ربما لأنه شاعر وحيد لا يمتلك الماكنة الإعلامية المناسبة لموهبته الشعرية الكبيرة ذات الخصوصية الفائقة.
هذا الكتاب ليس مرجعاً هاماً لأفكار الشاعر المناصرة فقط، بل هو مرجع لتطور الشعر الحديث منذ منتصف الستينات تقريباً وحتى نهاية القرن العشرين.