حتى خريف 1973 لم تفكر سوى قلة من الناس في البلدان الصناعية المتقدمة أو في البلدان النامية بشكل جاد بالقضايا والتعقيدات المتصلة بإنتاج وتسويق النفط... الذي تعتمد عليه اعتماداً كثيفاً. ولم تصبح الصناعة النفطية و"منظمة الأقطار المصدرة للبترول" (أوبك) موضوع بحث واهتمام عام، إلا...
حتى خريف 1973 لم تفكر سوى قلة من الناس في البلدان الصناعية المتقدمة أو في البلدان النامية بشكل جاد بالقضايا والتعقيدات المتصلة بإنتاج وتسويق النفط... الذي تعتمد عليه اعتماداً كثيفاً. ولم تصبح الصناعة النفطية و"منظمة الأقطار المصدرة للبترول" (أوبك) موضوع بحث واهتمام عام، إلا بعد قيام "أوبك" بتعديل سعر النفط صعوداً وبمقدار ملموس.
يسعى هذا الكتاب إلى خلق فهم متبادل أعمق بين مصدري النفط العرب ومستورديه، بتحديد الخطوط العريضة للسياسات النفطية، وبتفحص الخيارات الجديدة، المتاحة ودلالاتها بالنسبة للتنقيب والاستشكاف، والإنتاج، والتسويق، والتسعير، وبالنسبة للعمليات اللاحقة أي التكرار وإسالة الغاز والتصنيع البتروكيماوي.
وختاماً، يتفحص الكتاب دور قطاع النفط كمحرك للتنيمة، كما يتعرف إلى الفرص العريضة التي فتحت آفاقها أمام الأقطار العربية في الإطار القطري والقومي والدولي، ويقيم المسؤوليات التي يخلقها إنفتاح الفرص، ويوضح الترابط بين الفرص والمسؤوليات وكيف يمكن لقاؤها في تفاعل يميزه التوازن الإنسجام، لا الاختلال والتصادم.