خير ما تعرف به هذه الرواية هذه الصورة التي رسمتها ريشة الكاتب: "سيدي يا بحر الظلمات، ها أنت حاضر معنا في هذه السهرة، تنظر إلينا بعينيك المنطفئتين،... ترفع صوتك فوق أصواتنا، تمتد ف يدمنا من الميلاد إلى آخر الرمق. أتعبتنا كثيراً يا بحر. أعطني شيئاً منك، دعني أدخل حماك. زودني...
خير ما تعرف به هذه الرواية هذه الصورة التي رسمتها ريشة الكاتب: "سيدي يا بحر الظلمات، ها أنت حاضر معنا في هذه السهرة، تنظر إلينا بعينيك المنطفئتين،... ترفع صوتك فوق أصواتنا، تمتد ف يدمنا من الميلاد إلى آخر الرمق.
أتعبتنا كثيراً يا بحر. أعطني شيئاً منك، دعني أدخل حماك. زودني بقنينة معتقة من سقط بحارة قدامى جالوا بأجسادهم في القرار أنشدني نشيدك. علمني كيف أَفتن وأُفتن.. افتح لي صدرك. قدني نحو مراتع الجنيات.
أيها الطاعن في المحنة، إذا أخذتك الجنية وأعطتك الجسد، هل تقبل أن تفارق دنياك ودارك وأولادك؟ وأما الطاعن في المحنة، ماذا أفعل هنا؟".