هذا الكتاب واقعة غدير خم، حقيقة تاريخية، لا يختلف حول وقوعها المؤرخون، فكتب التاريخ تناولت هذه الواقعة بكل تفاصيلها، ولكن الإختلاف جاء حول الغرض من دعوة رسول الله (ص) للمسلمين بالتجمع في غدير خم. ويشكك بعض المؤرخين والمفسرين بوجهة نظر الشيعة القائلة بأن الرسول (ص) نصب علي بن...
هذا الكتاب واقعة غدير خم، حقيقة تاريخية، لا يختلف حول وقوعها المؤرخون، فكتب التاريخ تناولت هذه الواقعة بكل تفاصيلها، ولكن الإختلاف جاء حول الغرض من دعوة رسول الله (ص) للمسلمين بالتجمع في غدير خم. ويشكك بعض المؤرخين والمفسرين بوجهة نظر الشيعة القائلة بأن الرسول (ص) نصب علي بن أبي طالب إماماً وخليفة المسلمين بعده في غدير خم، هؤلاء يعتقدون بأن الرسول (ص) أراد من وراء ذلك أن يظهر دور ومنزلة علي ونصرته للإسلام والمسلمين وجهوده قبل وبعد الدعوة الإسلامية. ولكن الشيعة ترد على هذا القول بأن رسول الله (ص) لم يجمع آلاف المسلمين ليذكرهم بشخصية علي وقربه منه، بل أراد أن يبلغ المسلمين بأن علياً هو الإمام والخليفة بعده نظراً لما يتمتع به من صفات القيادة والإمامة والولاية. يتناول الكتاب إضافة الى دراسة البعد التاريخي للغدير، إبراز البعد الأدبي لهذه الواقعة وما جاءت به قرائح الشعراء في تخليد هذا اليوم.