-
/ عربي / USD
لقد برزت في القرن التاسع عشر مجموعة كبيرة من القادة الذين كان لهم دورهم الأساسي والحاسم في (ظهور الحدث التاريخي) ومن أولئك القادة يبرز اسم (الجنرا... ل مولتكه).
لم يكن هذا القائد من النوع الذي هز العالم بصخبه وضجيجه مثل (نابليون بونابرت) ولا من النوع المغامر مثل (الأميرال نلسون) ولا مثل (كوتوزف) العسكري المصمم العنيد وإنما كان نموذجاً خاصاً ومميزاً بفضائله الخلقية والحربية، وبسعة أفقه الاستراتيجي والتخطيط الدقيق والكفاءة العالية في إدارة الحرب. وضمن هذا الإطار تبقى تجربة مولكته التاريخية من التجارب الرائدة التي تحتفظ بكل قيمتها وفائدها، مستقلة بمقوماتها، غنية بمعطياتها، ولا غرابة في أن تحمل مدرسة الحرب البروسية طابع (مولتكه) الذي هيمن عليها، فأرسى قواعدها وحدد مبادئها. وبقيت هي المدرس المهيمنة على أوروبا وعلى العالم بكامله طوال نصف قرن من عمر الزمن، وعنها أخذت معظم مدارس الحرب الحديثة الكثير من أسسها ومبادئها.
ومن منجزات (مولكته) الرائدة تحقيق التوازن بين غاية السلم وهدف الحرب، كما أن قيام الوحدة الألمانية كان من أعظم منجزات القرن التاسع عشر، وكان للقائد (مولتكه) الدور الأعظم في تحقيقها. وفي هذا الكتاب بعض ما يمكن معرفته عن هذا القائد العسكري.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد