هل ثمة مكانٌ تحت الشمس للشعوب الصغيرة؟ إنه سؤال صعب، يضع موسى الأزرعي بين أيدينا الإجابة عليه من خلال هذه العمل الروائي، الذي يستكمل فيه استحضار ا... لذاكرة التكوينية-مشهد الأربعينات والخمسينات، بكلّ ما فيه من تحوّلات حاسمة عاشها الأردن والعالم العربي-في محاولة لا شعورية...
هل ثمة مكانٌ تحت الشمس للشعوب الصغيرة؟ إنه سؤال صعب، يضع موسى الأزرعي بين أيدينا الإجابة عليه من خلال هذه العمل الروائي، الذي يستكمل فيه استحضار ا... لذاكرة التكوينية-مشهد الأربعينات والخمسينات، بكلّ ما فيه من تحوّلات حاسمة عاشها الأردن والعالم العربي-في محاولة لا شعورية منه لاكتشاف إحداثيات الذات، ومكوناتها من أجل توكيد ارتباط الإنسان بالأرض والتاريخ والجماعة، ومن أجل مواجهة ذلك الخراب، الذي لحق بالذات العربية في غمرة الحقبة الاستهلاكية وهجوم فلسفة العولمة.
إنها مونولوجات الوجع القومي، التي يتردد فيها ذلك النداء المجرّح الذي يطلقه المبدعون في الأردن لإيقاظ تلك الذاكرة المتسرّبة، واسترداد تلك الروح التي شكّلت الإنسان العربي في الأردن والوطن العربي عامة.